غنى سوري منقطع النظير، حيث ظهر الفخار فيها منذ 10 آلاف عام، ما أعطاه أهمية تاريخية وحضارية، دفعت المديرية العامة للآثار والمتاحف لإقامة معرض خاص له تحت عنوان "الفخار السوري عبر العصور".

يعرض المعرض الذي تزامن مع أيام الثقافة السورية بعشرات القطع الفخارية التي تعود لأربعة عصور مختلفة، وهي ما قبل التاريخ والشرق القديم والعصور الكلاسيكية إضافة إلى الفترة الإسلامية، حيث جاءت بأشكال وألوان وأحجام مختلفة تحمل مدلولات عديدة، لتروي تاريخ هذه الحرفة العريقة، التي تعد أحد جوانب الحضارة السورية المهمة.

وهنا يبرز الهدف من المعرض وفق تصريح وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات القائم لغاية التعريف بأهمية الفخار على امتداد الجغرافيا السورية ومراحل تطوره عبر العصور سواء من حيث التقنيات والمواد المستخدمة في تصنيعه وتلوينه، مروراً بالرسومات والزخارف والكتابات التي تجسد فكر وإبداع الإنسان السوري عبر التاريخ.

ومن ثم تطور مع مرور الوقت وتطور التقنيات، فأصبح لدينا نماذج جميلة بزخارف ورسومات وكتابات، وعدد أكبر من القطع الفخارية بشكل أكثر اتقاناً، لننتقل بعدها إلى الفترة المملوكية، حيث أصبحت تزين الفخاريات بشعارات سلاطين المماليك، بينما تعود أغلب القطع المعروضة إلى الفترة الرومانية، وهي تمثل قطعاً استخدمت في الحياة اليومية على كامل الجغرافيا السورية، معتبراً أن الهدف من المعرض هو نقل الإشعاع الثقافي للمجتمع لتعريفه بأهمية الإنسان السوري في كشف كنوز بلده عبر التاريخ.

المصدر: وكالة سانا