يروي المؤرخ حيدر نعيسة تاريخ الحديقة، بدءاً من أصل تسميتها العائد إلى وجود مسجد وقبر لأمير البحرية الإسلامية في عصر المماليك والملقب بأبي بكر البطرني، كما هو موجود في اللوحة الموجودة عند قبره في الجامع الذي شيده.
وعن سبب تسميته بأمير البحار، يقول "نعيسة": كان واحداً من البحارة الذين ساهموا في إحداث الأسطول والجيش البحري خلال الفترة المملوكية، كما عرف عن البطرني حربه وبأسه الشديد في القضاء على القراصنة والمخربين في البحر خلال تلك الفترة.
مشيراً إلى أن البطرني ومن شدة حبه لمدينة اللاذقية، أوصى بأن يدفن فيها بعد وفاته في الإسكندرية، وبالفعل نقلت رفاته إليها عام /١٢٧٧/.
كما شكلت الحديقة استراحة للبحارة الذين يجتمعون بشكل دائم، إما للصيد وإما لترقب السفن القادمة إلى المرفأ، فكانت بمثابة نقطة علامة لأهالي المحافظة.
ورغم أهمية حديقة البطرني باعتبارها موروثاً حضارياً وشاهداً على عمق تراث اللاذقية، إلا أنها لم تأخذ حقها من الرعاية الكافية واستثمارها بشكل يعيد لها ألقها السابق، حيث كانت تقام على أرضها معارض عدة كمعرض الزهور والكتاب ومعرض الصور الضوئية، إضافة إلى سوق لبيع المنتجات الريفية.
المصدر: صحيفة تشرين