اصبح الإغلاق الذي يشل جزءا من الإدارات الفدرالية للحكومة الأميركية الأطول في تاريخ الولايات المتحدة ..مع استمرار الخلاف بين ترامب والأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب بشأن تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك.
وفي غياب الاتفاق على الميزانية جمدت تلقائيا الكثير من الموازنات المخصصة لمؤسسات حكومية ..بما فيها المحاكم التي تنظر في قضايا المهاجرين .
وقال هانز ماير محامي الهجرة في دنفر "ان إغلاق الحكومة ، يعيق قدرة المحاكم على البت في قضايا الهجرة حول ما إذا كان بإمكان الشخص البقاء أو الذهاب. هناك أشخاص يحاولون الهجرة بالطريقة القانونية ، لكن لايستطيعون الحصول على قرار من المحكمة وهذا محبط للغاية".
واشارت احصائيات الى ان اكثر من سبعة وستين الف حالة تم اعادة جدولتها جراء الاغلاق ,وقالت ان كل اسبوع من الاغلاق يؤدي الى اضافة عشرين الف حالة الى لائحة الانتظار .
وسائل إعلام محلية ذكرت أن آلاف الموظفين الحكوميين يتقدمون يوميا بطلبات للعمل كمدرسين مساعدين أو سائقين مؤقتين في قطاع التعليم..وهم عينة صغيرة لحوالي ثمانمئة ألف موظف حكومي يعيشون أوضاعا مادية صعبة واضطرو لانفاق مدخراتهم جراء الإغلاق .
وتقول مؤشرات إن تكلفة هذا الإغلاق ستحمل دافعي الضرائب أكثر مما يتطلبه بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، والذي قدرت تكلفته بخمسة مليارات وسبعمئة مليون دولار.