أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن الكيان الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين دون خوف أو عقاب من أحد فضلا عن أنه يمارس الكذب دون قلق من العواقب.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إلى أن “إسرائيل” مستمرة في ممارساتها غير الأخلاقية من خلال قيام جنودها بقتل الفلسطينيين دون عقاب أو مساءلة سواء داخليا أو دوليا فيما تطلق المزاعم حول ما يسمى النظام الديمقراطي الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2018 وبحسب ما أكدت الأمم المتحدة كان الفلسطينيون وكثير منهم من الأطفال يقتلون بمعدل شخص يوميا أثناء مشاركتهم في التجمعات التي تنظم على امتداد السياج الذي يفصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948 للمطالبة بحقهم في العودة إلى ديار آبائهم وأجدادهم وكان من بين القتلى مسعفون وصحفيون لافتة إلى أن معظمهم غير مسلحين ولم يشكلوا خطرا على أحد إذ لم يكن بحوزتهم سوى الحجارة في أيديهم والشعارات على شفاههم.
وأضافت الصحيفة أن المستشفيات في غزة والتي تحاول جاهدة القيام بعملها بالرغم من الحصار الإسرائيلي لم تعد قادرة على استقبال المزيد من المصابين مشيرة إلى أن “إسرائيل” تدافع عن نفسها عبر اتهام الفلسطينيين في غزة بالإرهاب وبأن المظاهرات تتم في منطقة معارك حسب زعمها.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترغب في خوض حرب ضد الفلسطينيين عبر موجات الأثير إضافة إلى تلك التي تخوضها ضدهم في الميدان على الأرض.. وهذا التجاهل السافر لحياة الناس في غزة وانعدام المحاسبة ستكون له تداعيات.. وإذا كان بإمكان المرء أن يقتل دون أن يخشى المساءلة والمحاسبة فهل بإمكانه أن يكذب دون أن يخشى العواقب.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 255 إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.