أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أن الأردن وسورية أمام تحديات كبيرة تتطلّب التعاون في مختلف المجالات للنهوض بالمسؤوليات المشتركة على طريق تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال الطراونة، خلال استقباله أمس وفداً من نقابة المحامين في سورية برئاسة نقيب المحامين نزار اسكيف، “إن موقف الأردن منذ اندلاع الأزمة في سورية كان واضحاً بالدعوة إلى حل سياسي يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً”، معبّراً عن الدعم لعودة المهجرين السوريين إلى ديارهم وتسهيل ظروف هذه العودة، وأضاف: “إننا ندرك أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسورية، ولا سيما في الشأن البرلماني، ووجهنا الدعوة إلى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ لحضور أعمال
مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان”، مؤكداً أن الأردن طالما نظر إلى سورية على أنها “عمق عربي أصيل، وأن مصلحة شعبها واستقرارها ووحدتها لا بد أن تكون حاضرة لدى الجميع”.
وتابع الطراونة: “لا مصلحة لأي طرف بسورية مفككة وممزقة يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي، فهذه الأرض العربية لا يصح إلا أن تكون لأهلها، ومصلحة الأمة العربية في سورية موحّدة أرضاً وشعباً”، واعتبر أن إعادة فتح معبر نصيب-جابر الحدودي كانت خطوة في الاتجاه الصحيح نحو عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين لسابق عهدها، معرباً عن أمله في مزيد من الخطوات على هذا الصعيد من خلال عودة اللجان المشتركة بين البلدين بما يحقق مصالح الجانبين.
ويشهد معبر نصيب-جابر الحدودي، منذ افتتاحه في 15 من تشرين الأول الماضي، نشاطاً ملحوظاً في حركة القدوم والمغادرة والترانزيت، وذلك بعد إغلاقه قسرياً لمدة ثلاث سنوات بسبب انتشار المجموعات الإرهابية في ريف درعا الجنوبي الشرقي.
بدوره أكد اسكيف تطلّع سورية لتعزيز العلاقات مع الأردن في المجالات كافة، مشيراً إلى أهمية البناء على علاقات البلدين التاريخية نحو مزيد من التعاون وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.
ويزور وفد نقابة المحامين الأردن بناء على دعوة من مجلس نقابة المحامين في المملكة، ويجري الوفد عدة لقاءات تتعلّق بالتنسيق والتكامل بين النقابتين بما يخدم المحامين والمحاماة، وبحث القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم شعبي البلدين. وكان الطراونة أكد، في تصريحات سابقة، أن العلاقات الأردنية السورية بدأت تعود الى مدارها الطبيعي بعد افتتاح المعابر الحدودية وإعادة التمثيل الدبلوماسي، وأوضح أن البرلمان السوري جزء لا يتجزأ من اتحاد البرلمان العربي، خاصة وأن القمة القادمة تحمل عنوان “القدس عاصمة أبدية لفلسطين”، وأن الحضور السوري يؤكّد على ترسيخ هذا العنوان العربي، وأضاف: إن اتحاد البرلمان العربي لا يخضع ولن يخضع لأي تعليمات من جامعة الدول العربية أو من غيرها وأنه جاء ليمثّل الشعوب العربية، وقد آن الأوان للتقريب ما بين الشعوب.