وسط صمت دولي وتواطؤ أمريكي تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمخططاتها التهويدية وحرب التطهير العرقي بحق الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم حيث تم الكشف عن مخطط جديد في منطقة النقب استكمالا لمحاولات تهويد القدس المحتلة والجليل ومنطقة الأغوار وأجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن المخطط الذي سيبدأ تنفيذه الشهر القادم وينتهي في عام 2021 يتضمن الاستيلاء على 260 ألف دونم من
منطقة النقب المحتلة في أكبر عملية استيلاء على أراضي الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 تمهيدا لتهجير أصحابها البالغ عددهم 36 ألف فلسطيني من قراهم الـ 45 بهدف تصفية الوجود الفلسطيني وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة.
وفي تصريح لمراسل سانا قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب إن النقب كحال جميع المناطق الفلسطينية مستهدفة من الاحتلال بعمليات تهجير وتهويد بهدف تصفية الوجود الفلسطيني فيها لافتا إلى أن المخطط الجديد للاحتلال في النقب وما يحدث في قرية العراقيب التي هدمها الاحتلال للمرة الـ 139 جزء من ممارسات الاحتلال العنصرية لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لكن ذلك يقابل بمقاومة وصمود فلسطينيين كبيرين.
وأشار الخطيب إلى أن عملية تهجير الفلسطينيين من النقب والاستيلاء على أراضيهم “ستؤدي دون شك إلى انتفاضة فلسطينية عارمة لإسقاط هذه المخططات العنصرية التهويدية”.
الباحث في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا بين أن الاحتلال مستمر في تهجير أهالي النقب ومحاولة اقتلاعهم من أرضهم و هو جزء من تهويد النقب والجليل مؤكدا أن أبناء النقب سيمنعون تنفيذ نكبة جديدة بحق الوجود الفلسطيني وسيسقطون مخططات الاحتلال بفضل صمودهم وتشبثهم بأرضهم.
المخطط التهويدي الجديد في النقب كما في الجليل والقدس المحتلة وجميع الأراضي المحتلة يرمي إلى تهجير الفلسطينيين وتشريدهم وليس أمام الفلسطينيين سوى الصمود والثبات على أرضهم وعدم السماح بتكرار ما حصل في عام 1948 بأي شكل من الأشكال وهو ما يؤكده أبناء القرى والبلدات والمدن المحتلة ومن بينها قرية العراقيب التي أصبحت رمزا لمعركة إرادات يخوضها الفلسطينيون للحفاظ على الأرض والهوية بمواجهة مخططات التهويد ففي كل مرة تهدمها قوات الاحتلال يعيد أبناء القرية بناء منازلهم ونصب الخيم مؤكدين رفضهم مخططات الاحتلال الرامية لتشريدهم من أراضيهم والاستيلاء عليها.