واعتبر لحام أن اعتزال الفنان يكون بموته فقط وأن المستقبل أمامه وليس وراءه.
وكشف الفنان لحام لموقع "فوشيا" عن ملامح شخصيته الشبيهة جداً بشخصية الدكتور عبد السلام العجيلي، الطبيب والأديب السوري الغني بإنسانيته المتميزة، بالإضافة إلى تناول الفيلم تداعيات الأزمة السورية الحالية على كافة الصُعد.
وأوضح لحام أن الفيلم يتحدث عن يوميات حكيم في الريف، وتكشف الأحداث عن خبايا تداعيات الأزمة السورية النفسية والاقتصادية، بالإضافة إلى التعاملات بين الناس والخراب والأبنية المهدمة والكثير من التفاصيل الأخرى التي تتعلق بالحياة وتؤثر على الواقع المعاش في بلده بعد الحرب.
وأشار لحام إلى تميز المخرج باسل الخطيب بالموهبة والإبداع والأخلاق العالية، بالإضافة إلى معرفته لما يريد وتحضيره الصحيح والواقعي للمشهد، وأضاف لحام أن الموهبة هي الأساس، وموهبة الكاتبة ديانا جبور في الكتابة أثبتت نفسها، ولذلك قبل التمثيل في أول عمل سينمائي لها، فيلم "الحكيم"، وبدون تردد.
وأكد دريد لحام أنه لا يتدخل بالنص وإنما يبدي بعض الآراء ويتناقش مع المخرج، وللمخرج حرية القبول أو الرفض، مستعيداً بذلك ذكرياته مع الكاتب محمد الماغوط، في أثناء كتابة مسرحيات "غربة وشقائق النعمان وضيعة تشرين وكاسك ياوطن"، عندما اتفقا على أهمية الحوار والنقاش وعدم البخل بالرأي بالإضافة إلى تقبل الرفض.
ونفى الفنان دريد لحام أنباء اعتزاله، والشائعات المتداولة بأن فيلم "الحكيم" هو آخر فيلم له، مؤكدا أن اعتزال الفنان هو بموته فقط، وأن المستقبل أمامه لا ورائه، وأنه سيستمر للنهاية في اختيار الأعمال التي ستضيف لرصيده الفني.