أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من المزمع عقد اجتماع رؤساء الدول الضامنة لعملية استانا حول سورية في سوتشي في الـ 14 من شباط الحالي.
واوضح لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب الجامعة السلافية الروسية في بيشكيك بقرغيزستان اليوم أنه “سيتم النظر في آفاق التسوية في
سورية خلال أسبوع إلى 10 أيام أي في الـ 14 من شباط الحالي في القمة المقبلة لرؤساء روسيا وإيران وتركيا في سوتشي” مضيفا: إن “العمل جار على استكمال تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري”.
وتابع لافروف: إنه “في موازاة الحرب ضد الإرهاب هناك مسار سياسي جار تبنت فيه روسيا وتركيا وايران مبادرة مبنية على قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد قبل عام في
سوتشي لتشكيل لجنة لمناقشة الدستور” موضحا أن “العمل على هذه المبادرة يكتمل الآن”.
وكان عقد أحد عشر اجتماعا حول الأزمة في
سورية بصيغة أستانا أحدها في مدينة
سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة
سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.
وفي سياق آخر أكد لافروف أن موسكو سترد على التهديدات العسكرية المتعلقة بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بوسائل تقنية عسكرية مضيفا: إنه وفق خبراء عسكريين روس وغربيين فإن الخطط الأمريكية لبناء أسلحة نووية ستزيد من إمكانية استخدام الأسلحة النووية.
وشدد لافروف على أن روسيا “لا تسعى إلى سباق تسلح كما كان يحصل في أوقات الحرب الباردة… وكل المقترحات الروسية المتعلقة بالحد من التسلح ما زالت مطروحة لكن موسكو لن تذكر شركاءها الغربيين بشأنها” مضيفا: “عندما تتوصل سلطات البيت الأبيض إلى فهم مسؤوليتها عن المشاكل التي تسببها ال
سياسة الأمريكية فإن الأبواب مفتوحة وسنجري محادثات على قدم المساواة وعلى أساس الأخذ بعين الاعتبار مصالح بعضنا البعض.. مصالحنا المشروعة وليست الخيالية منها”.
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا في الـ 8 من كانون الأول عام 1987 معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى حيث التزم الطرفان بموجبها بالتخلص من الصواريخ التي يبلغ مدى إطلاقها من 500 كم إلى 5500 كم إضافة إلى القاذفات والمنشآت والمعدات الإضافية الخاصة بها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل احادى يوم الجمعة الماضي تعليق كل التزامات بلاده بالمعاهدة على أن تنسحب منها بشكل كامل خلال ستة أشهر.
من جهة ثانية أكد لافروف أن روسيا “تؤيد بنشاط” مبادرة الأوروغواي والمكسيك لعقد مؤتمر في مونتفيديو في السابع من شباط الحالي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في فنزويلا لافتا إلى “أن أوروبا تفرض صيغتها على مبادرة مجموعة الاتصال فيما الأكثر فعالية هو إشراك جميع الأطراف في التسوية الفنزويلية”.
وأشار لافروف إلى استعداد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء محادثات مع المعارضة موضحا أن زعيمها خوان غوايدو رفض هذه الخطوة بدعم مباشر من الولايات المتحدة وأوروبا.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر معارضتها اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
إلى ذلك عبر لافروف عن استعداد موسكو للبحث مع بيشكيك فتح قاعدة عسكرية روسية ثانية في قرغيزستان.
وفي سياق آخر أكد لافروف أنه من المستحيل تنظيم حوار حول معاهدة السلام بين روسيا واليابان دون اعتراف طوكيو بالسيادة الروسية على جزر جنوب الكوريل.