أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أن أنشطة إيران الدفاعية ردعية هدفها الدفاع عن البلاد وهي لم ولن تكون أبدا على طاولة التفاوض مع باقي الدول.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم ردا على بيان الاتحاد الأوروبي بشأن آلية التبادل التجاري مع إيران “إن طرح هكذا قضايا في ظل الظروف الإقليمية الراهنة والتهديدات الواضحة للأمن القومي للجمهورية الاسلامية الإيرانية لن يكون بناء وفعالا ومفيدا وهو لا يتماهى مع الأمن الإقليمي والمصالح الحقيقية لأوروبا”.
ولفت البيان إلى “أن ما نتوقعه هو تنفيذ الآلية المالية بسرعة ودقة ولا سيما أنها خطوة متأخرة وغير كافية من قبل الأطراف الأوروبية وأن تغطي الجوانب الأخرى للتجارة بين إيران والدول الأوروبية التي صرح عنها وجرى التعهد بها في بيان شهر أيار لوزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث”.
وأضاف البيان أن “الجوانب الاقتصادية للاتفاق النووي وانتفاع إيران منه تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا ويمكن لكيفية تنفيذ الأطراف الأوروبية للاتفاق النووي أن تكون معيارا رئيسيا في تنظيم علاقاتنا القادمة”.
إلى ذلك أعربت الخارجية في بيانها عن دهشة واستغراب طهران من طرح تهم لا أساس لها ضد إيران “كتصميم وتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا” مشددة في هذا السياق على أن إيران بوصفها إحدى أولى ضحايا الاعتداءات الارهابية وكونها رائدة في محاربة الجماعات الإرهابية كتنظيم “داعش” والتي هددت وتهدد أمن أوروبا أيضا تتوقع من الاتحاد الأوروبي التطرق إلى قضية المزاعم الأمنية ضد إيران والتعاطي معها بجدية وبعيدا عن المعايير المزدوجة.
ودعا البيان الدول الأوروبية إلى اعتماد نظرة واقعية إلى الأحداث والقضايا الاقليمية وعدم التأثر باملاءات العناصر المعارضة للسلام والأمن المستدام في المنطقة وتعزيز العلاقات بين الحكومات والشعوب منوها بأن إيران تدعم دائما الحوار والتعامل والسبل السياسية لتسوية جميع الأزمات الإقليمية.
وندد بيان الخارجية الإيرانية باستغلال قضية حقوق الإنسان وتوظيفها كآلية ووسيلة سياسية ضد الدول المستقلة مؤكدا أن “هذا التوجه الرامي إلى حرف مسار الرأي العام عن الحقيقة من شأنه خفض مستوى الثقة بين طهران وأوروبا”.
وأضاف أن “اتخاذ الاتحاد الأوروبي مواقف كهذه في منطقة تعاني من أزمة رئيسية وهي قتل الأطفال من قبل الكيان الصهيوني وجرائم تحالف السعودية في اليمن بأسلحة تم تقديمها من دول غربية بعضها أوروبي هو أمر غير بناء ومرفوض من قبل الرأي العام العالمي”.
وفي الختام أكد البيان أن إيران تتطلع نحو التعامل البناء والقائم على الاحترام المتبادل مع الاتحاد الاوروبي قائلا.. إن “تجربة المباحثات والتعاون بين إيران والاتحاد الاوروبي تثبت أن هناك امكانيات وفرصا كثيرة للتعاون وتعزيز العلاقات بين الجانبين”.