يعقد في الأوروغواي اليوم اجتماع دولي في مبادرة لإيجاد حل للأزمة السياسية التي افتعلتها الولايات المتحدة الأمريكية في فنزويلا بهدف السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الفنزويلي.
وكانت المكسيك والأوروغواي أطلقتا أساسا هذه المبادرة كمؤتمر (للدول المحايدة) حول
فنزويلا لكنها تحولت إلى اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني الماضي في بوخارست وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أميركا اللاتينية.
ووفقا لـ (ا ف ب) فقد رحب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهذه المبادرة وعبر عن دعمه “لكل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار” فيما رفض زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو أي حوار مع الحكومة.
وكان مادورو أكد أمس أن الموارد الطبيعية الهائلة لبلاده جعلتها هدفا رئيسيا لواشنطن لافتا إلى أن سبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب على
فنزويلا هو نفطها وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها والماسها وغير ذلك من ثرواتها المادية.
بدوره قال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الذي سيكون وفده بقيادة وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني إن الهدف من الاجتماع ” إيجاد طريق بين موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموقف ترامب وآخرين” مؤكدا أن هذا الأمر ليس سهلا.
وتمهيدا لهذا الاجتماع اقترحت الأوروغواي والمكسيك تطبيق آلية حوار لكن دون شروط مسبقة.
وتتعرض
فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية فى محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.