قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن القمة الرابعة للدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا المقررة اليوم في مدينة سوتشي الروسية ستبحث الأوضاع في المنطقة ومن بينها الأزمة في سورية.
وأضاف روحاني قبيل مغادرته طهران متوجها إلى مدينة سوتشي لحضور القمة: إن التنظيمات الإرهابية في سورية تلقت ضربات قاسية جداً وتم تطهير العديد من المناطق السورية من الإرهاب”، مبينا أنه لا يزال هناك عدد من الإرهابيين في بعض المناطق في سورية وإن عملية مكافحة الإرهاب ستستمر حتى القضاء عليهم.
وشدد روحاني على ضرورة مغادرة جميع
القوات الأجنبية التي تتواجد في سورية بدون دعوة من الحكومة الشرعية.
من جهة ثانية أكد روحاني أن الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة تعود إلى أمريكا والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن بعض الدول الإقليمية النفطية تدعم الإرهابيين ماليا ،وقال: إن الشعب الإيراني لن يرضخ أبداً أمام القوى الكبرى وأنه منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية واجه الإيرانيون الإرهابيين المرتزقة وسيواصلون كفاحهم حتى اقتلاع جذور الإرهاب.
ولفت روحاني إلى أن التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة كانت تقل عددا من كوادر الحرس الثورى الإيراني في مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد عمل جبان ولن يؤثر أبداً على الإرادة الراسخة للشعب الإيراني.
وكان روحانى أكد في بيان له في وقت سابق اليوم أن التفجير الإرهابي المذكور يدل على عجز أعداء إيران ، وقال: مما لا شك فيه فإن جميع الأمرين والمتورطين في هذه الجريمة البشعة والمشؤومة سينالون قريباً العقاب على فعلتهم بجهود وهمة القوات الأمنية المقتدرة”.
وأضاف: إن العملاء المجرمين وأذناب أعداء الشعب الإيراني لم يتحملوا المشاركة الشعبية الرائعة والملحمية في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران واستعرضوا عمق يأسهم وعجزهم باعتدائهم الهمجي على حافلة تقل منتسبي الحرس الثوري جنوب شرق إيران”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن هذه الجريمة تشكل وصمة عار أخرى في السجل الأسود لحماة الإرهاب الرئيسيين في البيت الأبيض وكيان الاحتلال الصهيوني وأذنابهم فى المنطقة.
وقدم روحاني خالص التعازي للأسر المفجوعة وللشعب الإيراني.
وأعلن محافظ سيستان وبلوجستان على أوسط هاشمي الحداد العام مدة ثلاثة أيام في المحافظة على ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس حافلة للحرس الثوري الإيراني والذي أدى إلى استشهاد 27 شخصا وجرح آخرين.
وكان حرس الثورة الإسلامية في إيران أعلن في بيان له أن |الإرهابيين التكفيريين وعملاء أجهزة المخابرات التابعة لنظام الهيمنة والاستكبار يقفون وراء هذا التفجير الإرهابي”.