أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن السكوت عن وجود الإرهابيين في إدلب ومن الضروري النظر في خطوات عملية للقضاء عليهم بشكل نهائي.
وقال بوتين خلال اجتماع رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) في سوتشي اليوم: “يتم حاليا في جميع أنحاء سورية الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية وبالتالي ينخفض مستوى التصعيد وهذه نتيجة إيجابية للعمل المشترك للدول الثلاث”.
وأضاف بوتين: نحتاج إلى ضمان خفض التصعيد في
إدلب بصورة نهائية بعد أن نجحنا في تثبيت نظام وقف الاعمال القتالية في المحافظة لكن هذا لا يعني السكوت على ما تقوم به التنظيمات الإرهابية ولهذا أقترح النظر في الخطوات العملية التي قد تتخذها الدول الضامنة بشكل مشترك للقضاء على البؤرة الإرهابية في
إدلب بالكامل.
وأشار بوتين إلى ضرورة أن تبدأ لجنة مناقشة الدستور عملها “في القريب العاجل” لافتا إلى الجهود الملحوظة التي بذلت في هذا الاطار.
ودعا بوتين المجتمع الدولي وبالدرجة الأولى الأمم المتحدة ووكالاتها الى القيام بدور أكثر فعالية في دعم جميع السوريين دون تسييس وشروط مسبقة.
وقال بوتين إن روسيا وإيران وتركيا تبذل مساعي منسقة لعودة الاستقرار في سورية ومساعدة السوريين في عملية إعادة الإعمار وتمت خلال الأشهر الستة الماضية عودة عشرات الاف المهجرين إلى مناطقهم.
من جهته شدد
الرئيس الايراني حسن روحاني على أن الهدف المشترك للدول الضامنة لمسار استانا هو الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية ومحاربة
الإرهاب وخفض التصعيد فيها مشيرا إلى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على 90 بالمئة من محافظة
إدلب ما يؤكد وجود تأخير في تنفيذ اتفاق خفض التصعيد فيها وهذا يحتاج إلى جهود أكبر لتنفيذ الاتفاق.
وأكد روحاني أن الولايات المتحدة تواصل دعم الارهابيين في سورية والعراق خدمة لأجنداتها لافتا إلى وجوب انسحاب جميع القوات الامريكية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي وعودة كل المناطق إلى سلطة الدولة السورية.
وجدد روحاني إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على سورية التي تهدد الأمن والاستقرار فيها داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الاعتداءات والعمل على وقفها.
كما دعا روحاني المجتمع الدولي إلى مساعدة المهجرين السوريين بالعودة الى بلدهم وقال.. إن سورية بحاجة اليوم إلى جهود الجميع في عملية إعادة الإعمار لافتا إلى أن استمرار التدخلات غير المبررة في سورية يتسبب بإطالة أمد الأزمة فيها وأن الحوار السوري السوري يجب أن يتم من دون أي تدخل خارجي.