حذرت وزارة الخارجية الروسية اليوم من أن واشنطن قد تستخدم استفزازات بالأسلحة الكيميائية للحفاظ على وجودها العسكري غير الشرعي في سورية وتبرير عملياتها العدوانية المحتملة ضدها.
ونقلت سبوتنيك عن ممثل للوزارة قوله: نحن لا نستبعد إمكانية استخدام الاستفزازات بالأسلحة الكيميائية ليس فقط لتشويه سمعة الحكومة السورية بل أيضا للحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي غير القانوني في سورية وتبرير الأعمال العسكرية المحتملة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة.
وتتعمد الولايات المتحدة عبر ادواتها من التنظيمات الارهابية وما يسمى عناصر (الخوذ البيضاء) تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الحكومة السورية لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري وتبرير العدوان الخارجي على سورية.
وأكد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ريام دالاتي في تغريدات نشرها الأسبوع الماضي أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل أنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان الماضي أثبتت أنها “مجرد مسرحية”.
وتحول الهجوم الكيميائي المزعوم إلى ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عدوانا ثلاثيا على سورية فجر الـ 14 من نيسان الماضي استهدف عددا من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وتصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت عددا من صواريخه.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وأشار لافروف في كلمة بموسكو اليوم إلى أهمية مسار أستانا ونتائج الحوار الوطني السوري السوري في جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية.
وعقد أحد عشر اجتماعا حول الأزمة في سورية بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.
كما أكد مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي انعقد في سوتشي أواخر كانون الثاني من العام الماضي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا.
وأوضح لافروف أن النهج غير البناء الذي تتبعه بعض الدول لا يصب في مصلحة الأمن والاستقرار العالمي وأن العمل المشترك على أساس المبادئ والقوانين الدولية هو السبيل الوحيد لحل الأزمات الدولية.
وبين لافروف أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على عدم استخدام القوة أو التهديد بها لذلك على الجميع العمل لإعادة روح الدبلوماسية وتحقيق الأمن والاستقرار غير المجتزأ الذي يخدم مصالح الإنسانية جمعاء.