في الوقت نفسه، وعند حساب الأجسام المضادة بعد التطعيم، غالباً ما ننسى أن التطعيم يساعد أجسامنا على التعرف على الخلايا المصابة بشكل أفضل، ومع ذلك، فإن المهمة الرئيسية تقع على عاتق جهاز المناعة وآلياته، في القضاء على الخلايا المصابة، ولكن ماذا لو تعرض جهاز المناعة نفسه لضغط مستمر؟
بسبب الخطر الحقيقي للعدوى الجديدة، بدأنا ننسى أننا نختبر جسمنا يومياً، وذلك عن طريق استهلاك الأغذية المعدلة وراثياً، كما اتضح، بهذه الطريقة أننا نضع أنفسنا في موقف أكثر خطورة.
وفقاً لنتائج الدراسات المستقلة حول العالم، وجد العلماء ارتباطًا بين مستوى استهلاك الأغذية المعدلة وراثياً، وعدد الحالات الشديدة الإصابة بفيروس كورونا، ووفقًا لأحدث المعلومات، فإن الأطعمة الخطرة التي تسبب العديد من الأمراض المختلفة تجعل أجسامنا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وبعيداً عن رأي الخبراء، يمكن التحقق من ذلك بسهولة باستخدام الإحصاءات العالمية الرسمية حول معدل انتشار فيروس كورونا، حيث أن أكبر عدد من الإصابات يتم تسجيله في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يستهلك مواطنوها بنشاط الأغذية المعدلة وراثياً. لذا، فإن قائمة الدول الأكثر تعرضاً للفيروس تشمل الولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وفرنسا.
على خلفية ما سبق، فإن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو غريباً بشكل خاص، وذلك بعد استمرارها في إنتاج وبيع الأغذية المعدلة وراثياً، وليس فقط في الأسواق الأمريكية، بل إن الولايات المتحدة تعتبر رائداً عالمياً في توريد الأغذية المعدلة وراثياً إلى البلدان الأخرى.
وما ستؤدي إليه هذه السياسة لا يزال غير واضحاً، وإذا فشل المجتمع الدولي في الاستجابة بشكل حاسم ومقاطعة صادرات الولايات المتحدة الأمريكية المعدلة وراثياً، فقد تكون العواقب وخيمة.