وبيّن شباط لصحيفة "الوطن" يوم الإثنين، أنه في حال حصول المؤسسة على كميات من المستوردين تم استيرادها بسعر مرتفع وفق الأسعار العالمية الجديدة، فإنها ستضطر إلى رفع أسعارها، لافتاً إلى أن المؤسسة كانت تستورد الذرة من روسيا، وتجار القطاع الخاص يستوردون من أوكرانيا وبلدان أخرى.

وعلّل سبب ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق المحلية، بأن بعض التجار رفعوا أسعارها واحتكروا المادة بمجرد ارتفاع أسعارها عالمياً وسط صعوبة استيرادها على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى التزام تجار آخرين بالأسعار الرائجة ضمن السوق.

وأكد أن مخازين المؤسسة من المواد العلفية تعتبر جيدة حالياً، وأن المؤسسة توزع كميات من المقننات العلفية ولا توزع الحاجة الكلية للثروة الحيوانية.

ولفت شباط، إلى أن مهمة المؤسسة الأساسية من التوزيع هي ضبط السوق، والتدخل عند حدوث أزمات كما يحدث حالياً، قائلاً: "الدليل أننا نقوم ببيع كيلو كسبة فول الصويا على سبيل المثال بسعر 2,100 ليرة، بينما يباع في السوق بسعر 3 آلاف ليرة".

ووصل سعر طن الذرة خلال شباط الماضي إلى 340 دولاراً، تضاف إليه أجور نقل على كل طن من الذرة نحو 50 دولاراً، بعد أن كان سعره في عام 2020 بحدود 180 دولاراً بأعلى سعر، فالحاوية كان يكلف شحنها من الصين 3,000 دولاراً، واليوم باتت التكلفة 18 ألف دولار، بحسب تصريح سابق لمدير مؤسسة الأعلاف نهاية الشهر الماضي.

ونوّه مدير المؤسسة العامة للأعلاف بأن المؤسسة تواجه العديد من الصعوبات التي تساهم في تراجع العملية الإنتاجية نتيجة الجفاف وقلة مادة النخالة التي يتم تأمينها من "المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب – السورية للحبوب".

ويشتكي مربو الدواجن حالياً من رفع أسعار الذرة الصفراء، بحجة تداعيات الأزمة الأوكرانية، مطالبين المؤسسة بالتدخل قبل قدوم شهر رمضان وتزايد الطلب على الفروج.

ورفعت "المؤسسة العامة للأعلاف" خلال تموز/ يوليو الماضي، سعر مبيع المواد العلفية لمربي الثروة الحيوانية ولكل القطاعات (العام والخاص والتعاوني) ليصبح طن الذرة المستورد بمليون و50 ألف ليرة سورية، وطن العلف الجاهز للبقر الحلوب بـ950 ألف ليرة.

وقال مدير مؤسسة الأعلاف تموز الماضي إن تكلفة طن الذرة الذي تستورده المؤسسة تتجاوز المليون ليرة، وتكلفة طن علف الأبقار الحلوب تصل إلى نحو 950 ألف ليرة.