شنّت هيئة تحرير الشام وبمساندة أنصار التوحيد هجوماً مشتركاً على نقاط الجيش السوري على محور جبل القلعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث دارت اشتباكات استمرت نحو ساعتين.
وظهر القيادي في هيئة تحرير الشام أبو مالك التلي في تسجيل مصور أعلن فيها العملية العسكرية التي ينفذها بمن وصفهم "أسود التوحيد"، مشيراً إلى أن العملية باتجاه جبل القلعة 3 في جبل التركمان، وأن المجموعات المنفذة عادت إلى مواقعها بدون خسائر، على حد تعبيره.
وقال مصدر ميداني إن هجوم المسلحين استمر نحو ساعتين تصدى له عناصر
الجيش السوري بمساندة سلاحي المدفعية والصواريخ، حيث تمّ إحباط الهجوم وإجبار المسلحين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر بشرية، في حين ارتقى للجيش السوري شهيد خلال المواجهات وإصابة 2 آخرين.
وأشار المصدر إلى أن سلاحي المدفعية والصواريخ نفذا سلسلة استهدافات نحو مواقع المسلحين في المناطق التي كانت منطلقاً لهم، بالإضافة إلى استهداف مواقع تجمعات لهم خلال انسحابهم نحوها بعد رصدهم.
وقال
الجيش السوري في بيان له إن مجموعة إرهابية مسلحة على مهاجمة بعض النقاط والمواقع للقوات العاملة في جبل القلعة ب
ريف اللاذقية الشمالي مستخدمةً قذائف الهاون والقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، مضيفاً أن الوحدات المتمركزة في المنطقة واستعدادها في مواقعها كان لها الدور الأهم في استيعاب الهجوم وصده وتكبيد المسلحين خسائر كبيرة.
وجاءت الاشتباكات على
ريف اللاذقية بعد ساعات من هجوم مماثل نفذه تنظيم أنصار التوحيد الموالي للقاعدة فجر اليوم الأحد نحو مواقع
الجيش السوري في محيط قرية المصاصنة شمال حماة من محوري لحايا ومعركبة، حيث دارت معارك عنيفة استمرت عدة ساعات ارتقى خلالها عدد من الشهداء للجيش السوري، وإصابة آخرين، في حين خسر المهاجمون أكثر من 30 مسلحاً وأصيب العشرات خلال الهجوم المعاكس الذي نفذه الجيش السوري.
وتمكن الحيش السوري من سحب أكثر من 10 جثث للمسلحين بعضهم من جنسيات أجنبية ومصادرة سلاحهم، وتمّ بعدها تنفيذ ضربات مركزة نحو مواقع المسلحين الذين قاموا بالتنسيق مع "جيش العزة" لاستخدام الطرق الواقعة تحت سيطرتهم للهجوم نحو المنطقة التي تعتبر ضمن مناطق خفض التصعيد، وفق اتفاق سوتشي.
يذكر أن أبو مالك التلي كان أميراً لجبهة النصرة في جبال القلمون الغربي قبل أن يتم ترحيله إلى إدلب بعد التسوية التي انتهت بإخراج كل المسلحين من المنطقة.