ثأر الجيش العربي السوري لشهدائه الذين ارتقوا أمس بريف حماة الشمالي، بالقضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وإدلب، بالترافق مع أنباء عن بدئه تحضيرات نهائية للقيام بعملية عسكرية واسعة بريف حماة الشمالي.
وذكرت مصادر بأن
الجيش السوري دك مواقع ونقاط الإرهابيين في اللطامنة والكركات ومعركبة والزكاة وباب الطاقة والحويز وقلعة المضيق بريفي
حماة الشمالي والغربي، ما أدى لمقتل العشرات منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم.
في التفاصيل، فقد ثأر الجيش العربي السوري لشهدائه الستة عشر الذين ارتقوا فجر أمس بهجوم انغماسي على حاجزهم بالمصاصنة في ريف
حماة الشمالي، تبناه تنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي الموالي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وأوضحت مصادر أعلامية ، أن شهداء الجيش الذين استشهدوا إثر الهجوم الإرهابي على جبهة المصاصنة هم: الملازم أول نوار حسون، والملازم جعفر الرحيل ومحمد جمال ومحمد جاويش، ومعاذ زرزور وعلي داوود وعلاء الحاج وعلي القرص ومقداد العلي ومحمد قيروط ومحمد نوم وأحمد نومل وأكرم موقع وطارق الشحود وبلال المحمود وأدهم قدور. وبيَّنَ المصدر الإعلامي، أن الجيش استهدف الإرهابيين في ريف
إدلب الجنوبي والشرقي، حيثُ دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً لهم في التمانعة والخوين وأم جلال ومحور الكتيبة المهجورة وأطراف خان شيخون، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين أيضاً.
بدوره أكد مصدر في دمشق متابع لعمليات الجيش ، أن الجيش تمكن من القضاء على وإصابة أكثر من 60 إرهابياً، ثأراً لشهدائه الستة عشر.
وأوضح المصدر، أن الإرهابيين بخرقهم «اتفاق إدلب» وتصعيدهم المتكرر بالمنطقة «المنزوعة السلاح»، يحاولون إحداث تغيير في المشهد الميداني لمصلحتهم، بهدف تحقيق أي نصر معنوي يرفعون به معنويات التنظيمات الإرهابية التابعة لهم والتي تتكبد يومياً خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، أثناء تصدي الجيش لمحاولات تسلل مسلحيها من قطاعي
حماة و
إدلب بالمنطقة «المنزوعة السلاح» للاعتداء على حواجز الجيش ونقاطه المثبتة بمحيطها للمراقبة. وذكر المصدر، أن التنظيمات الإرهابية وإن نجحت هذه المرة بالاعتداء على حاجز المصاصنة فلن تهنأ بهذا النجاح وستدفع الثمن غالياً، وقد دفعت اليوم (الأحد) وستدفع الكثير بالأيام المقبلة.
وفي السياق، أوضح مصدر عسكري: أنه «في تمام الساعة 1.30 من فجر يوم الأحد الواقع في 3/3/2019 قامت مجموعات إرهابية مسلحة بمهاجمة بعض النقاط العسكرية على امتداد محور المصاصنة بريف
حماة الشمالي مستخدمة أنواعا متعددة من الأسلحة بعد تمهيد ناري على نقاط – المداجن – زور الحيصة – خربة معرين- في ظل أجواء جوية سيئة وعاصفة».
وأكد المصدر، أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة «تصدت بكل بسالة للإرهابيين القتلة واستطاعت التعامل مع المهاجمين والقضاء على أعداد منهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم حيث تم سحب عدد من جثث القتلى وبقيت أخرى في العراء».
وبين المصدر، أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد «يقينها أن انخفاض المعارك في بعض الأماكن لا يعني الركون للإرهابيين الذين سيستمرون بالمحاولة كلما تلقوا ضربات أكبر وأنها على استعداد مستمر وجاهزية عالية للتصدي لهجمات الإرهابيين القتلة على المحاور المتبقية في حربها ضد الإرهاب».
في غضون ذلك، نقل موقع «مراسلون» الإلكتروني، عن مصدر ميداني «أن وحدات
الجيش السوري بدأت تحضيراتها النهائية لبدء عملية عسكرية واسعة في ريف
حماة الشمالي».
وأضاف المصدر العسكري «أن الجماعات الإرهابية تمادت في الآونة الأخيرة وتسببت باستشهاد العديد من المواطنين وجرح آخرين وألحقت أضراراً بالغة في البنى التحتية عبر قصفها للمناطق الآمنة والحيوية في ريف
حماة الشمالي بالقذائف الصاروخية في خرق واضح لاتفاق إدلب».
وأوضح المصدر، أن العملية «تستهدف مواقع الجماعات الإرهابية المنتشرة داخل ومحيط المنطقة المنزوعة السلاح».