العرض الذي نظمه منتدى غسان كنفاني الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص يحكي قصة فنان مسرحي هجر من بلده الأم فلسطين إلى سورية وخلال سنوات الحرب الإرهابية عليها عاش التهجير مرة أخرى عندما خرج من منزله وعانى صعوبة العيش وضيق الحال وتداعيات الحرب الإرهابية وآثارها السلبية رافضاً أن يغير مبادئه ورسالته وإيمانه بوطنه.
وأشار قدسية إلى أنه أراد أن يشارك في إحياء ذكرى النكبة الرابعة والسبعين التي تولدت عنها عدة نكبات عاشتها منطقتنا العربية لافتاً إلى أهمية الرسالة التي حاولت المسرحية إيصالها للجمهور والتي تنبع من رمزية أن يرفع الصوت من سورية لنحيي ذكرى النكبة في ظل هذا الواقع العجيب فالعالم كله يترقب فلسطين وصمودها وما يحصل فيها.
وأضاف قدسية: إنه من واجب كل فنان أن يعكس عبر الفن كل هذه الاحداث ويذكر شعبه فيها ويفتح نوافذ الوعي أمام كل الأجيال التي لم تعاصر القضية الفلسطينية مشيراً إلى أنه استفاد من تجربته التي عاشها ومعاناة الفلسطيني المهجر.
من جهته أشار عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية ماجد دياب إلى أن اختيار هذا العمل المسرحي يتوافق مع ذكرى النكبة لنؤكد أن نكبتنا أصبحت بداية نكبة للعدو بفضل الانتفاضة والمقاومة مبيناً أن هذا العمل المسرحي هادف ومتميز.
بدوره قال المهندس بسام يعقوب فلسطيني مهجر من حيفا: إن المسرحية جزء من نضال شعبنا والتعبير عن قضيتنا الفلسطينية والحل الوحيد هو استرجاع الأرض وعودة كل اللاجئين إلى فلسطين.
وبينت روندا منصور من أعضاء منتدى غسان كنفاني أن المسرحية ترصد معاناة الشعب الفلسطيني والنكبة وويلاتها وتذكر الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية.
من الحضور قالت سمر ملحم: إن العرض كان ممتعاً أسعد المشاهد وأبكاه وهو يرتبط بذكرى النكبة ارتباطاً كبيراً حيث استطاع الفنان زيناتي قدسية أن يخلق عملاً راقياً فكان متمكناً من أدواته ومبدعاً في أدائه.
يذكر أن الممثل زيناتي قدسية من أشهر من اشتغل على عروض المونودراما وارتبط اسمه بها فقدم مسرحيات “الزبال-القيامة1-حال الدنيا-أكلة لحوم البشر” وكلها للراحل ممدوح عدوان.
المصدر: سانا