واعتبر الرئيس الأسد أنّ العلاقات المشتركة بين الدول مهمة لإرساء الاستقرار والأمان في المستقبل لأنّ العالم يتغير ويصبح أكثر تعقيداً ليس بسبب المسألة الأوكرانية، أو ما يحصل في سورية واليمن وليبيا وغيرها ولكن أيضاً بسبب التداعيات الاقتصادية التي تسبب عدم استقرار.
وجدّد الرئيس الأسد التأكيد على أنّ الإرهاب لا يمكن محاربته بالجيوش فقط كما أن الفكر المتطرف يتحرك بسرعة أكبر بين الدول وهو لا يعرف أيّ حدود بل يتدفق من خلال الإنترنت مباشرة بين الناس ومن هنا تأتي أهمية وضرورة التحرك على مستوى العلاقات الثنائية بين الدول في مجالات الاقتصاد والثقافة.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ جنوب إفريقيا دولة مستقلة وتحترم مبادئها وتلعب دوراً موضوعياً على مختلف الصُعد في العالم ولها مكانة مهمة على الصعيد السياسي سواء كدولة بحد ذاتها أو كجزء من مجموعة البريكس كما أنّها تقف إلى جانب الشعب السوري في الحرب الإرهابية التي يتعرض لها وتساند حقوقه في أراضيه المحتلة في الجولان.
بدورها أشارت دلاميني إلى أنّ بلادها عانت ولفترة طويلة جداً من عدم الاستقرار وهي تقدّر عالياً الدعم الذي حصلت عليه من سورية آنذاك واعتبرت أنّ ما تمر به سورية اليوم هو شيء يحتاج أن نتشاركه على صعيد التجربة ووجهات النظر حول كيفية تجاوز الأزمات.
ونوّهت دلاميني بأنّ الوضع الحالي يتطلب صداقة مستمرة تعتمد على الدعم المتبادل، فعلى الرغم من بعد المسافة بين سورية وجنوب أفريقيا إلاّ أنّه عندما تتوفر الإرادة المشتركة فإنّه يمكن المحافظة على استمرارية وثبات العلاقات الثنائية، مؤكّدة أنّه سيتم العمل من أجل تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع سورية، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في مختلف المجالات.