ونشرت صباح اليوم كلمة سابقة لقائد الثورة الإسلامية خلال لقائه بالمشاركين في مؤتمر شهداء الرياضة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2022 في طهران.
وأكد قائد الثورة الإسلامية خلال ذلك اللقاء على الدور البارز لنجوم الرياضة في ضخ المعنويات في المجتمع وقال إن التزام الرياضيين بالقضايا الدينية له أثر اجتماعي ومعنوي كبير.
وأشار السيد خامنئي إلى أن حرمان الرياضي الإيراني من الميدالية في المسابقات الرياضية الدولية لعدم منافسة ممثلي الكيان الغاصب هو في الواقع انتصار لهذا الرياضي المسلم، مضيفا : على الرياضيين حماية عزتهم ووطنهم من خلال الاهتمام بسلوكهم داخل وخارج الملعب.
ولفت إلى الآية الكريمة ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتً بل احياء عند ربهم وقال إن الشهداء يبعثون الأمل بأن الجهاد في سبيل الله رغم صعوباته عاقبته جيدة من دون خوف ولا حزن.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية هذه البشارة عاملا للتقدم والتحرك في المجتمع، مضيفاً: أن الثورة الإسلامية شجعت على الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، واستشهاد أكثر من 5 آلاف من الرياضيين يؤشر على هذا الانجذاب المؤثر والشامل.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية اعتلاء رياضية إيرانية منصة تتويج البطولة مرتدية الحجاب الإسلامي وعدم مصافحتها الرجال، وتقديم الميداليات لأسر الشهداء وسجود الشكر للاعبين والتوسل بأهل البيت(ع)، وزيارة الوفود الرياضية إلى العراق لإقامة مراسم الأربعين، كلها من الأمور الملفتة للنظر في عالمنا المادي والمليء بالفساد، يجب الانتباه إليها لفهم الخصائص الروحية والأخلاقية للشعب الإيراني.
وأشار السيد خامنئي إلى الدور البارز للشخصيات المشهورة ومنهم نجوم الرياضة في رفع المعنويات في المجتمع وقال: إن التزام الرياضيين بالقيم الدينية له تأثير معنوي كبير على أبناء الشعب.
وأضاف السيد خامنئي أن ممارسة الرياضة من عوامل النشاط والصحة البدنية والحيوية وملزم للجميع، قائلا: ان ممارسة الرياضة الاحترافية والخوض في البطولات مهمة جدًا لأنها تشجع الجمهور من جهة على ممارسة الرياضة ومدعاة للفخر من جهة اخرى، ولهذا أثمن جهود الابطال الرياضيين دائما واهنئهم على انتصاراتهم.
وشدد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة الجمع بين الانتصار الفني في الميدان وانتصار القيم، وأضاف: أن عندما يحرم أحد الرياضيين من ميدالية بسبب عدم التنافس مع مبعوثي الكيان الصهيوني، فهو في الواقع منتصر حقيقي لأن التنافس يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني القاتل للأطفال وعندما تدوس هذه القيم وتنتصر في المنافسة مع مبعوث الكيان الصهيوني وتحصل على الميدالية فهذه الميدالية لا قيمة لها.
ونصح السيد الخامنئي الرياضيين بحماية شرفهم وكرامتهم والوطن من خلال الاهتمام بسلوكهم في الملعب وخارجه، وأضاف: في الماضي كانت بيئتنا الرياضية دائمًا تزين باسم الله والأئمة المعصومون والجوانب الدينية والأخلاقية. لكن الغربيين حاولوا إدخال ثقافتهم الخاصة إلى جانب الرياضات الجديدة، وأثناء التعلم والتقدم في الرياضات الجديدة، يجب أن نسيطر على ثقافتنا ولا ندع الرياضة تصبح جسرًا لدخول الثقافة الغربية.
كما شكر قائد الثورة منتجي فيلم المستطيل الأحمر على شهادة مجموعة من الرياضيين والمتفرجين خلال قصف ملعب كرة قدم في محافظة إيلام خلال فترة الدفاع المقدس، وأكد: التعبير عن الحقيقة بأعمال فنية هي مهمة ضرورية يجب القيام بها بقوة.