ويعدُّ "خان الوزير" من أجمل وأشهر خانات "حلب"، حيث يمتاز مدخل الخان بواجهته الداخلية والخارجية ونوافذه الغنية بالزخارف حيث تعد أجمل واجهة من واجهات الخانات في مدينة "حلب"، إضافة إلى بوابته الضخمة الجميلة.
بناه والي «حلب» آنذاك «قره محمد باشا » عام 1683 مـ/ في الفترة التي كانت التجارة في أوج ازدهارها في مدينة «حلب، أيام السلطان العثماني» محمد الرابع، أما تسميته بـ «خان الوزير» فجاءت بعد أن أصبح فيما بعد والي حلب الذي بناه وزيراً في «الآستانة» فسمي نسبة إلى ذلك.
ويعد خان الوزير من أضخم الخانات في حلب، يمتاز بزخرفة واجهته البديعة من الداخل والخارج ويتكون من الأقسام التالية: باحة واسعة يتوسطها جامع وعدد من المكاتب تتوزع على الجهات الأربع تضم مستودعات وغرفاً علوية لمبيت التجار وعدداً من الغرف التي تؤمن الخدمات الملحقة كالإسطبل والعنابر والحمام والفرن والمطبخ.
يعدُّ «خان الوزير» من أجمل وأشهر خانات «حلب»، يمتاز مدخله بواجهته الداخلية والخارجية ونوافذه الغنية بالزخارف وبواباته الضخمة الجميلة ونوافذه الغنية بالزخارف، تعد أجمل واجهة من واجهات الخانات في مدينة «حلب»، إضافة إلى بوابته الضخمة الجميلة.
وأيضاً يوجد فيه قيسارية تحوي غرفاً وأنوالاً يدوية، وتؤجر غرفها للمبيت أو العمل، وفيها المطبخ العجمي وقد رمم بعد اقتطاع جزء منه مع فتح الجادة، وكان متحفاً للتقاليد الشعبية، وفيها قاعة الصقال وحمام الواساني وهو قديم جداً لكنه تعرض للتخريب مع فتح الجادة.
خان الوزير له أكثر من واجهة حرة غير ملتصقة بالجوار فضلاً عما يحويه من زخارف وعناصر معمارية غنية كالأعمدة المضفورة في واجهته الداخلية، والتناوب في المداميك في الواجهة الخارجية، والمقرنصات التي تزين نوافذ الغرفة التي تعلو مدخل الخان، والتي خصصت غالباً لشيخ التجار وقد سقفت بقبة.
يتألف الخان في مسقطه الأفقي من صحن واسع تلتف من حوله أربع واجهات، تتألف الواجهة من مجموعة كبيرة من الغرف المسقوفة بأقبية سريرية ومحمولة على الأقواس الفارسية، وهذه الغرف موزعة على طابقين، الطابق الأول يطل على الصحن بوساطة سلسلة من القناطر أما الباحة فيزينها مسجد صغيرتوضع وسطها، إضافة إلى موضأ ومجموعة من الأشجار تلطف الجو.
أما في يومنا الحاضر فالمعروف عن "خان الوزير" أنه أصبح مركزاً لتجارة الخيوط والألبسة القطنية إذ يقوم التجار الموجودون باستقدام بضائعهم من المعامل التي هي خارج الخان ليتم عرضها وبيعها في الخان، وأغلب التجار فيه هم أصحاب معامل، إضافة إلى وجود مكاتب التجارة، ومكاتب التصدير فيه. ولايزال يعد «خان الوزير» منفذاً مهماً لعرض الأقمشة والخيوط والإتجار بها.