وأكدت رئيسة مجلس إدارة بيت السفينة ريمة عبسي، أنه وخلال زيارة السيدة الأولى أسماء الأسد العام الماضي لمعرض بيت السفينة، الذي هو عبارة عن نتاج ورشات الجمعية، اطلعت على الأضرار التي تعرض لها البيت، والآثار التي خلفتها شظايا القذائف الإرهابية، فكانت الداعم الأساسي في إعادة ترميمه وصيانته”، لافتة إلى قيام كوادر من مديرية الآثار والمتاحف بإعداد دراسات متكاملة لأعمال الترميم والصيانة.
وأشارت عبسي إلى أن بيت السفينة يقدم الإقامة وخدمات كاملة لمحرومي الأهل من ذوي الإعاقة الذهنية، ويتم استقبالهم مدى الحياة، ويخضعون لبرنامج حياة كباقي الأسر، بالإضافة إلى وجود مشاغل تابعة لبيت السفينة تضم 70 شاباً وشابة من ذوي الإعاقة في مشاغل دمشق القديمة، و12 شاباً وشابة بمشاغل جديدة عرطوز بريف دمشق.
وفي تصريح مماثل، أوضحت مرممة الرسوم الجدارية والأيقونات في مديرية الآثار ندى سركيس أن بيت السفينة يحتوي على عدة عناصر زخرفية أصيلة، يتميز بها البيت الدمشقي من رسوم جدارية ورسوم على الحجر الأبلق، وأحجار محفورة بطريقة متقنة وكورنيش من الخشب، مؤكدة أن عمليات الترميم التي قام بها فريق وطني محترف من مديرية الآثار، طالت جميع العناصر الموجودة في المكان، ليصبح البيت بالكامل آمنا، ليدخل الفرح والسعادة لقلب هذه الفئة.
وتهدف جمعية بيت السفينة التي تأسست عام 1995 على يد السيدة ريمة موصللي إلى تقديم الاهتمام والرعاية الكاملة لذوي الإعاقة الذهنية، وفق مدير الجمعية فادي مراد الذي أوضح أنه في عام 2005 انطلقت عجلة مشاغل السفينة بدمشق، وعددها 7 مشاغل، وفي عام 2017 بدئ العمل في مشاغل السفينة في جديدة عرطوز، وهدفها تقديم الاستقلالية والدعم النفسي لذوي الإعاقة الذهنية ليكونوا فاعلين ومندمجين في مجتمعهم بكل ثقة.
حضر حفل انتهاء أعمال ترميم وصيانة بيت السفينة وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في سورية، وفريق الترميم من المديرية العامة للآثار والمتاحف، وناشطون في المجال الإنساني.