وبين قائد العمليات الميدانية في الجمعية خالد نويلاتي أنه تم اكتشاف وتوثيق كهف غارق تحت كتلة جبلية في عمق البحر على الشريط الساحلي، وبعد الرصد تبين أنه مأوى فقمة الناسك المتوسطية النادرة التي عادت للظهور على الساحل السوري بعد غياب أكثر من خمسين عاماً.
وأشار نويلاتي إلى أن الجمعية اكتشفت العام الماضي كهف “تسوغي بيران”، وبعد ذلك وضعت الشريط الساحلي تحت مجهر البحث والاستكشاف لتأتي النتائج سريعاً باكتشاف كهف جديد على بعد نحو 2 كيلو متر جنوب الكهف الأول ضمن الشريط الساحلي ما بين بلدتي البدروسية والسمرا في ريف اللاذقية، حيث ظهرت تضاريس بوابة الكهف وهي واسعة قطرها نحو 10 أمتار تفضي إلى دهليز طويل داخل الجبل.
ياسر المالكي عضو لجنة التوثيق في الجمعية أشار إلى أن الكهف يبلغ عمقه أكثر من 50 متراً داخل الجبل وبارتفاع 25 متراً منها 15 متراً مغمورة تحت الماء و10 أمتار فوق الماء، لافتاً الى أنه تم توثيق أنواع متعددة من الأسماك ولكن الاكتشاف الحيوي الأهم هو وجود آثار تدل على وجود فقمة “الناسك” التي كان يعتقد أنها تعرضت للانقراض.
يذكر أن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست عام 2008 ونفذت حتى الآن 382 نشاطاً نوعياً من بينها 34 معسكراً تدريبياً، وحققت إنجازات مهمة في مجال الاستكشاف والتوثيق والتدريب.