وأوضح مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور نظير عوض أن الاتفاقية الثلاثية المشتركة الموقعة اليوم تؤسس للمرحلة القادمة، المتمثلة بإعادة بناء قوس النصر بعد انتهاء المرحلة الأولى التي مولتها الأمانة السورية للتنمية، وتضمنت مجموعة من البحوث والأعمال للتحضير للمرحلة الثانية التي ستنفذ بدقة ومنهجية مختلفة ومعايير تتطابق مع المرحلة التاريخية لمدينة تدمر المسجلة على لائحة التراث العالمي.
عضو مجلس أمناء الأمانة السورية للتنمية فارس كلاس أكد من جانبه أن التوجه القادم في أعمال الترميم تتشارك فيها ثلاث مؤسسات، وسيتم خلال المرحلة الثانية والثالثة تحديد آلية عمل الترميم والتنقيب التي تجري في الميدان بمدينة تدمر القديمة والحديثة، وسيتم بالتنسيق والتعاون بين المنقبين وعلماء الآثار والخبراء والفنيين والمجتمع المحلي، موضحاً أن إعادة البناء صعبة ودقيقة نظراً لما تتمتع به تدمر من قيمة عالية جداً كموقع مسجل على قائمة التراث العالمي.
من جهتها بينت مدير معهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم ناتاليا سولوفيوفا أن مشروع ترميم قوس النصر يعد من أهم المشاريع الرمزية في العالم، لذلك تمت مشاركة كل الأطراف المعنية فيه للخروج بأفضل نتيجة، والحفاظ على التراث، مشيرة إلى أنه تم خلال المرحلة الماضية إنجاز الكثير من الدراسات والانتهاء من الحفريات الدراسية في الموقع ودراسة النتائج ليعود القوس إلى مكانه بعد الترميم كما كان سابقاً.
وكانت اللجان المشتركة من المديرية العامة للآثار والمتاحف والأكاديمية الروسية للعلوم أنهت عملها الميداني ضمن المرحلة الأولى من عملية ترميم قوس النصر وفق الاتفاقية الموقعة بهذا الخصوص.
المصدر: سانا