واستعرض المشاركون خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق شروط الانضمام إلى نظام المدرب المعتمد وآلية ذلك، ومدة الاعتمادية، وشروط ومعايير تقديم محتوى تدريبي، ومخطط آلية اعتمادية ملف تدريبي، إضافة إلى سلوكيات التدريب ومستويات الحكام.
وأكدت رئيس الهيئة المهندسة هلا الدقاق أنه ستتم الاستفادة من المتميزين أصحاب التجارب المهمة والنجاحات في الفرق الوطنية والمسابقات المحلية والدولية والعالمية، إضافة إلى الراغبين من أصحاب الشهادات العلمية التخصصية من خارج الأولمبياد للانضمام إلى الأسرة التدريبية ممن تتوافر لديهم إمكانات النجاح وفق المعايير والشروط المحددة، ومنحهم فرصاً جديدة لتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم في التدريب، وفرزهم ضمن مستويات تدريبية حسب الكفاءة والمعرفة والخبرة، ودعمهم بالتأهيل والتحفيز، وفتح آفاق علمية عالية ولائقة أمامهم تلبي طموحاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل مادة وشرائحها العمرية، إضافة لاستثمار المعارف والخبرات التي اكتسبها أولئك المدربون للدخول إلى اختصاص التحكيم في المناظرات والروبوتيك.
ولفتت الدقاق إلى ازدياد أعداد الطلاب المتقدمين إلى الأولمبياد العلمي السوري عاما بعد عام، موضحة أن عدد المسجلين لموسم 2023 بلغ 6800 طالب وطالبة مقارنة بـ 6000 طالب العام الماضي، ومبينة أن هذا الأمر يرفع التحدي لتأمين مدربين ذوي كفاءة، والعمل على نشر ثقافة الأولمبياد العلمي في المجتمع السوري، وتشجيع الطلاب للمشاركة في منافساته، وصولاً إلى رفع عدد المتقدمين ليصل إلى عشرة آلاف طالب في الأعوام القادمة.
مدير الأولمبياد في هيئة التميز والإبداع المهندسة لين قاسم أوضحت أنه تم إطلاق نظام المدرب المعتمد لضمان عملية تدريبية منظمة وفعالة تحقق الهدف المرجو منها للطلبة المشاركين في المسابقات، مشيرة إلى أن متطلبات الانضمام لهذا النظام تتضمن عدة شروط منها: أن يكون طالباً جامعياً حاصلاً على إجازة (بكالوريوس – ماجستير) اختصاص يتقاطع مع الاختصاص الراغب بتدريبه، وعلى أن يتراوح عمره ما بين 20 و50 عاماً، وأن تكون لديه تجربة سابقة في مجال التدريب أو التدريس لا تقل عن عام في الاختصاص الذي يرغب بتدريبه، وأن يتمتع بالمرونة الكافية للعمل مع الأطفال واليافعين، وأن تكون لديه مهارات تواصل جيدة، وقادراً على العمل ضمن فريق، وملتزماً بالقواعد والسلوكيات المعتمدة في هيئة التميز والإبداع.
وقدم عدد من رؤساء اللجان العلمية في الهيئة عروضاً حول أهمية استقطاب الكفاءات التدريبية الطامحة وتأسيس قاعدة واسعة من المدربين المؤهلين بمختلف الاختصاصات العلمية المطلوبة لتقديم كل ما هو جديد ومفيد خدمة لمشروع الأولمبياد العلمي الشبابي.
كما أجاب رؤساء اللجان عن أسئلة واستفسارات الحضور من طلاب الأولمبياد العلمي القدامى الحاصلين على جوائز عالمية، وكذلك من الباحثين والمهتمين المشاركين.