وأوضح شحرور أن فكرة مشروعه تقوم على تصميم وتنفيذ جهاز لإنتاج شعيرات البوليستر من المخلفات البلاستيكية نوع (بي أي تي) التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات المهمة والأساسية كإنتاج الخيوط والأقمشة غير المنسوجة، ومواد العزل الصوتي والحراري والأجهزة والمعدات الرياضية والأثاث.
وعن المراحل التي يمر بها إنتاج خيوط البوليستر بين شحرور أن العملية تبدأ بجمع وفرز العبوات وغسلها وتجفيفها وتكسيرها، ثم إلى مرحلة الصهر وتدفع عن طريق حلزون تغذية إلى جهاز الطرد، وتشكيلها لتتحول إلى شعيرات مستمرة أو متقطعة حسب ضبط الجهاز بقياسات مختلفة وبإنتاجية عالية جداً، وبما يتناسب مع صنف المنتج المطلوب.
وبالنسبة للصعوبات التي واجهت المشروع لفت شحرور إلى أنها تمثلت بشكل أساسي بغياب الدعم المادي لتنفيذه، ما دفعه لتمويله ذاتياً وتنفيذ نموذج تجريبي أعطى النتائج المرجوة، آملا في أن يتمكن من تصميمه بشكل كامل لإدخاله لسوق العمل فعلياً، ما يوفر فرص عمل إضافية تشمل العمل بجميع مراحله.
من جهته أشار الدكتور طاهر قدار رئيس قسم هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق إلى أن المشروع يقدم مادة أولية تغني عن المستورد منها بسعر منخفض بالاعتماد على موارد شبه مجانية (النفايات والمخلفات البلاستيكية)، وتقدم قيمة مضافة عند تحويلها لأحد المنتجات التي تدخل بصناعتها كمادة أولية، وبالتالي الحصول على أرباح عالية، مشيراً إلى أهمية المشروع في تحقيق الاستدامة البيئية، وإيجاد حل اقتصادي لمشكلة تراكم المخلفات البلاستيكية غير القابلة للانحلال البيولوجي، لتحويلها إلى منتج مرتفع القيمة وعالي الجودة، يدخل في العديد من الصناعات.
وشارك المشروع بعنوان (تصميم وتنفيذ جهاز تكرير البوليستر) بمعرض كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية للمشاريع الذي أقيم الشهر الماضي بجامعة دمشق بمشاركة 195 مشروعاً من الجامعات الحكومية والخاصة السورية.
المصدر: سانا