قائد الثورة الإسلامية: التعبئة هي الثقافة والفكر

السبت 26 نوفمبر 2022 - 08:29 بتوقيت غرينتش
قائد الثورة الإسلامية: التعبئة هي الثقافة والفكر

اعتبر قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي " التعبئة "، ثقافة وخطاباً وفكراً وأكد أنه في الأحداث الأخيرة بإیران، بذلت قوات التعبئة جهدها لمنع وقوع الظلم على الشعب الإيراني من قبل مجموعات مشاغبة ومرتزقة وهذه القوات هي نفسها عرضت للظلم.

وقال قائد الثورة الإسلامية اليوم السبت خلال استقباله جمعاً من قوات التعبئة في حسينية الإمام الخميني (ره) في طهران إن التعبئة "،تعتبر ثقافة وخطاباً وفكراً وأکد أنها ليست مجرد مؤسسة عسكرية بل مکانتها أعلی منها ولا تقتصر نشاطاتها على المجال العسكري فقط، بل يجب أن يكون حاضراً في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم الدينية والعلوم المادیة.

واعتبر قيام قوات التعبئة (البسيج) بعمل جهادي دون أي توقعات من ميزات هذه القوات.
وقال قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي: هناك الملايين من التعبويين في العالم الإسلامي مضيفاً أن لغة قلوبنا وقلبهم واحدة، وتوجهاتهم هي نفس توجهاتنا.

وأضاف أن "الباسيج" لها مكانة بارزة في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي وقال إن الجبهة الاستعمارية الغربية تتخذ نهجًا خاصًا تجاه غرب آسيا لما لها من الاهمية ولمصادرها النفطية كون النفط هو أهم عامل في حركة العجلات الصناعية للغرب.

وأشار إلی أن الخصائص الجغرافية والجيوسياسية لغرب آسيا خاصة إيران وقال إن الثورة الإسلامية سخرت قلوب شعوب الدول المجاورة لإيران، وتابع أن الأمريكيين وقبل شن العدوان على إيران قرروا شل دول الجوار باعتبارها العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكشف الأمريكيون أنفسهم عن هذه الخطة عام 2006 وقالوا یجب علینا أن نطیح بست دول اي العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال قبل مهاجمة إیران.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية لم تدخل شمال إفريقيا، لكن، سياسة إيران نجحت في هذه البلدان الثلاثة، العراق وسورية ولبنان، مما أدى إلى هزيمة أمريكا في هذه الدول.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى شجاعة الشهيد قاسم سليماني وأضاف : إن اسم الشهید الحاج قاسم يغضب أعداء إيران لأنه حمل راية سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أحبطت خطة العدو العميقة.

وأکد أن مشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض وواشنطن لا تقبل سوى أخذ الامتياز تلو الآخر متسائلاً أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعدٌ لتقديم تنازلات لأميركا.

وصرح أن ما تريده أمريكا هو أن يتخطى الشعب الإيراني كل الخطوط الحمراء.

وخاطب القوات التعبئة وقال عليكم الانتباه بتسلل العدو إلى قوات التعبئة؛ إن الشخص الفاسد قد يتنكر كتعبوي ورجل الدين.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى فوز المنتخب الإیراني لكرة القدم على ويلز في كأس العالم وقال أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أناروا عيوننا بانتصارهم.

وقال: إن العدو لجأ اليوم إلى نشر أخبار كاذبة كاهم أسلوب له وأضاف إنهم ومن خلال هذه الأخبار الكاذبة يزعمون زوراً أن القوات الحكومية الإيرانية تقتل الشعب، مؤكداً أن واجبکم اليوم هو جهاد التبیین.

وأضاف: إن العدو يسعى للسيطرة على العقول وفي حال تحقيق ذلك في اي بلد، فان شعبه يستسلم أرضه للعدو.

وأكد: حافظوا على جهوزیتکم العملية، فلا يجب أن تتفاجأ أبداً، موضحاً أن احد التصرفات التي يلجأ اليه العدو هو اثارة الضوضاء في مكان ما والقيام بما يريده في مكان أخر، لذلك على مسؤولي البلاد اخذ الحيطة والحذر كون منطقة غرب آسيا وشرقها تحظى بأهمية لنا.

وقال: تأسست جبهة الاستعمار الغربي، "الکیان الصهيوني المحتل" في المنطقة بهدف القتل والاحتلال.

وصرح أن إيران أهم دولة في منطقة غرب آسيا، كون ثروتها تفوق ثروة كل هذه الدول، ومن هذا المنطلق فهم أكثر حساسية تجاه إيران ويجب ألا تنسى قوات التعبئة أنّ مواجهتنا الحقيقية والأساسية هي مع الاستكبار العالمي.

وقال إن الثورة الإسلامية في إيران أربكت حسابات الأعداء ووجهت صفعة للسياسات الاستعمارية ودفعت بهم إلى حافة العزلة.

وقال إن الثورة الإسلامية وضعت حداً لتبعية إيران لأمريكا وبریطانیا والنظام الاستعماري وحققنا الاستقلال ولم نقدم لهم أي تنازلات.
وصرح أن الثورة الإسلامية انتقلت إلى شعوب المنطقة والدول المجاورة وأوجدت فيهم التغيير.
وفیما أشار إلی تواجد الشعب الإيراني في الساحة، أکد السيد على الخامنئي أن الأعداء لم يدخروا أي جهد لتقويض الثورة و إسقاطها، لكنهم أدركوا صعوبة مواجهة إيران وعجهزهم عن ذلك.
وصرح أن الدور الإيراني في العراق وسورية ولبنان أسهم في إفشال المشروع الأميركي لضرب إيران عبر هذه الدول واعتبر أن شعبیة الشهید حاج قاسم سلیماني بين الشعب الإيراني وکراهیة الأعداء بنسبة له تعود إلی دوره البارز في إحباط مؤامرات العدو بالمنطقة.
وقال الیوم أصبح من الواضح سبب بحث الأعداء عن اتفاق خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) في نخستها الثانية والثالثة وأوضح أن خطة العمل المشترك الشاملة الثانية تعني مغادرة إيران المنطقة بالكامل وخطة الثالثة تعني أن إيران تلتزم بعدم إنتاج أي أسلحة استراتيجية مهمة وعدم امتلاك طائرات بدون طيار وصواريخ.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019