وأضاف: إن نسبة من الحرفيين توقفوا عن إنتاج مشتقات الحليب نتيجة زيادة ساعات التقنين واكتفوا اليوم بشراء مشتقات الحليب جاهزة من المعامل من أجل ألا تتوقف عن العمل.
وطالب السواس بتقديم المزيد من التسهيلات من شركة محروقات بخصوص زيادة مخصصات الحرفيين من مادة المازوت، لافتاً إلى أن الحرفي يحصل حالياً على نسبة تراوح بين 25 و35 بالمئة من حاجته الفعلية من المازوت والكمية المتبقية يضطر لشرائها من السوق السوداء بسعر 8 آلاف ليرة لليتر الواحد.
وبخصوص الأسعار في السوق أوضح أن الأسعار ارتفعت خلال الفترة الحالية بشكل جنوني إذ إن كيلو الحليب هذا الأسبوع ارتفع بحدود مئة ليرة وأصبح سعره من المصدر أي المزارع 2800 ليرة وفي محال بيع الألبان والأجبان تراوح بين 3200 و3500 ليرة وكيلو الجبنة البلدية بـ18 ألفاً واللبنة بين 13 و16 ألف ليرة، لافتاً إلى أن التفاوت في السعر بين محل وآخر سببه البعد عن مركز الإنتاج أو المعمل.
عن وعود وزارة التجارة الداخلية بوضع تسعيرة جديدة للألبان والأجبان وأسباب التأخر في إصدارها أوضح السواس أنه للأسف الشديد مديرية التجارة الداخلية بدمشق تضع الحرفيين على الرف ولا تهتم أبداً بموضوع إصدار نشرة أسعار جديدة، لافتاً إلى أنهم يرسلون بيانات تكلفة بشكل مستمر ودائم إلى مديرية التجارة الداخلية لكن لا حياة لمن تنادي.
ولفت إلى أن عدم إصدار نشرة أسعار تموينية جديدة يعرض حرفي الألبان والأجبان للمساءلة والعقوبة وتنظيم الضبوط بحقه، مبيناً أن دوريات التموين إلى حد ما متساهلة مع الحرفيين لأنها تعلم الواقع وعدم إصدار تسعيرة محددة لكن أحياناً يتم تنظيم ضبوط بحق الحرفيين ومحال البيع وهذا الأمر فيه ظلم للحرفي، مشيراً إلى أن آخر تسعيرة صدرت بتاريخ 17 نيسان وحتى تاريخه لم تصدر أي تسعيرة ومن المفترض أن تصدر نشرة أسعار جديدة أسبوعياً أو كل أسبوعين ونحن طالبنا أكثر من مرة أن تصدر نشرة الأسعار عن الجمعية ومديرية التموين بدورها تصدق عليها لكن لم يتم الرد على ذلك وبالمنطق يجب أن تكون الجمعية هي المسؤولة عن التسعيرة باعتبارها الأكثر معرفة بالواقع، مبيناً أن أعضاء الجمعية بصدد عقد اجتماع قريب مع مدير التجارة الداخلية بدمشق من أجل مناقشة موضوع التسعيرة ونتمنى أن نصل لنتيجة.
وبالنسبة للإنتاج بين أنه منذ نحو أسبوعين انخفض إنتاج الحليب بنسبة 40 بالمئة باعتبار أنه خلال هذه الفترة من فصل الشتاء معظم المربين يقومون «بتنشيف» الأبقار من أجل تجهيزها للحمل وهذا الأمر سيستمر لبداية شهر شباط من العام القادم وحينها يبدأ موسم إنتاج حليب الأغنام وتلد الأبقار ويعود الإنتاج للتحسن.
وأكد أن التصدير مستمر لكن الكميات المصدرة أصبحت محدودة بسبب غلاء أسعار الألبان والأجبان في سورية وارتفاع تكاليف إنتاجها ووجود منافسة من دول الجوار، موضحاً أن الدول المستوردة للألبان والأجبان من سورية مثل الإمارات والعراق باتت ترغب باستيراده من تركيا والأردن ومصر أكثر من سورية.
المصدر: الوطن