وأضاف اللواء باقري في تصريحه مساء الأحد خلال اجتماع مجلس إدارة محافظة بوشهر جنوب البلاد: لهذا السبب، واجهنا في الآونة الأخيرة سلة متنوعة من تهديدات العدو لخلق حالة من انعدام الأمن وإيذاء الشعب الإيراني.
واوضح إنه لو لقي العدو الليونة من الشعب الإيراني لربما استخدم التهديدات العسكرية، "لكن الشعب الإيراني الواعي ورغم كل المشاكل والصعوبات الاقتصادية تصدى لخدع العدو وميز بين الاحتجاج والفوضى".
وأكد اللواء باقري، أن مجموعة محدودة للغاية وضئيلة واكبت العدو في أعمال الشغب بسبب الغفلة او التضليل وتابع: "العدو يحاول الإضرار بالبلاد من خلال تحديد نقاط ضعفها وتضخيمها، وفي هذا الوضع نحن كمسؤولين ملزمون بتحديد نقاط الضعف هذه وحل مشاكل الناس".
وأشار رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجهود المبذولة على مدار الساعة من قبل الإدارات التنفيذية المختلفة في البلاد لحل المشاكل، وأكد: على الرغم من أن الأمور أصبحت صعبة بسبب العقوبات والضغوط الاقتصادية فانه يجب علينا بذل كل جهودنا لإرضاء الناس.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية: إن بلادنا لها منطقتان حيويتان، إحداهما هي العاصمة مثل جميع الدول والأخرى منطقة الخليج الفارسي بحيث أن بقاء إيران وشموخها لا معنى له بدون الخليج الفارسي.
واضاف: على أحد جانبي الخليج الفارسي، يعتبر مضيق هرمز عنق الزجاجة للصادرات والواردات في البلاد، وفي الجانب الآخر، تقع خوزستان كمصدر رئيسي لطاقة النفط.
وتابع اللواء باقري: بين هاتين المنطقتين؛ تعتبر محافظة بوشهر ذات أهمية خاصة من الناحية البرية والساحلية والبحرية، وذات أهمية استراتيجية مقارنة بالمحافظات الأخرى نظرًا لامتلاكها المصدر الرئيسي للغاز في البلاد وتصدير جزء من النفط والصناعات.
وقال: نظراً لأهمية القدرة الدفاعية لمنطقة الخليج الفارسي، واجهت الجمهورية الإسلامية دائماً تهديدات مختلفة من الأمريكيين وحلفائهم في المنطقة.
وقال: إنه وفي ضوء اقتدار جمهورية إيران الإسلامية في المنطقة، لم تدخل أي حاملات طائرات إلى الخليج الفارسي في العامين الماضيين، كما أن ذلك العدد من السفن الحربية التي كانت موجودة هناك قد غادرت الخليج الفارسي وهي الآن على بعد أكثر من ألف ميل منا.
وصرح باقري بأنهم يعترفون بأن البقاء في الخليج الفارسي في ضوء مدى الصواريخ الإيرانية محفوف بمخاطر عالية وقال: رغم أن العدو لا يتخلى عن محاولاته ويسعى للتآمر عبر إنشاء قواعد عسكرية مختلفة في الخليج الفارسي وإضافة الكيان الصهيوني لكن الظروف العسكرية والدفاعية اليوم للجمهورية الإسلامية لا يمكن مقارنتها بالماضي.
وأكد: انه وفي ضوء قيادة وتوجيهات قائد الثورة والتواجد الفعال للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، لا يمكن للعدو أن يفعل شيئًا في المنطقة.