ولدى استقبال أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية، اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن المسؤولية الرئيسية الملقاة على هذا المجلس، تكمن في نشر الوعي والنهوض بالمستوى الثقافي داخل المجتمع والعمل الجهادي والثوري لإعادة تنظيم الهيكلة الثقافية للبلاد.
وفيما نوه بالمستوى الرفيع لأعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية، قال السيد الخامنئي، إن "الهوية الجمعية لهذا المجلس لم تتبلور بالشكل الذي يتناغم والمكانة المرموقة لأعضائه".
ووجه قائد الثورة الإسلامية بضرورة تعزيز دور المجلس الأعلى للثورة الثقافية في مختلف القضايا الثقافية للبلاد؛ مبيناً أن المسؤولية الرئيسية الموكلة إلى هذا المجلس تكمن في التوعية والإرشاد الثقافي داخل المجتمع الإيراني.
وأوضح، أن المجلس الأعلى للثورة الثقافية، يستطيع من خلال التوجيه الصحيح لآلاف المنظمات الشعبية الناشطة في المجالات الثقافية المتنوعة والواسعة، أن يطلق نهضة عامة لنشر تعاليم أساسية مثل ثقافة القناعة وعدم الإسراف داخل المجتمعات.
وصرح قائد الثورة، أن التخلي عن القناعات الخاطئة التي كانت تسود المجتمع الإيراني قبل انتصار الثورة الإسلامية، كان السبب في تحقيق هذا الكم الهائل من الانجازات العلمية والتقنية الذي تشهده الجمهورية الإسلامية اليوم؛ بما في ذلك انشاء السدود ومحطات الطاقة والطرقات السريعة وانتاج الاجهزة المتطورة المستخدمة في صناعات النفط والغاز والبنى التحتية الاخرى.