-الى الأمس كانت الجماعات المسلحة تخشى هجوم الجيش السوري المرتقب على ادلب وريف حماة، وتستنجد بالاتراك وداعميهم ومشغليهم الغربيين لمنع هذا الهجوم، لكن التقارير الاخيرة الصاردة عن وزارة الدفاع الروسية ومصادر عسكرية سورية تتحدث عن استعدادات للارهابيين لشن هجوم واسع على ريفي حماة واللاذقية، فما الذي تغير؟
– من المعرف ان الجيش السوري ينتظر بفارغ الصبر بدء معركة ادلب لتطهيرها من الارهابيين، وفي حال حصولها لن تكون النتيجة في صالح الجماعات المسلحة، خاصة وان التركي لن يتسطيع الدفاع عنها بعد عجزه عن تحجيم دور جبهة النصرة الارهابية التي باتت تسيطر على نحو 90 بالمئة من محافظة ادلب، وفشله بتطبيق اتفاق سوتشي مع روسيا.
– وفي حال قمنا بتوسع الرقعة الجغرافية لوجدنا ان تسارع التطورات في الجبهة السورية الشمالية والاستعدادت الارهابية لبدء الهجوم تتزامن مع عدوان واسع للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما يرى فيه مراقبون ان التحركات الارهابية تأتي في اتجاه حرف انظار المجتمع الدولي وعدسات الاعلام الغربي والعربي عن الجرائم الاسرائيلية في غزة، خاصة وان الكيان الاسرائيلي وعلى رأسه رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو يتوعد بالتصعيد، ما يعني وقوع مجازر اكبر وافظع في القطاع المحاصر في ظل صمت دولي مطبق وتطبيع عربي مخز.
– ومن هذا المنطلق يمكننا فهم التحرك الارهابي في هذا التوقيت بالذات بالشمال السوري، ومحاولة الجماعات الارهابية دفع الجيش التركي ليصطدم مع الجيش السوري بعد ان قامت يوم أمس بإطلاق صواريخ وقذائف من محيط قرية مرعناز في شمال حلب على مواقع للجيش التركي داخل الأراضي السورية ، لخلق الذرائع للجانب التركي للمبادرة بمهاجمة مواقع الجيش السوري ، حسبما اكد مصدر امني رفيع في سوريا