وكشف تقرير نشرته "ديستيناسيون سانتي" المجلة الإلكترونية، المتخصصة في الصحة والاكتشافات الطبية، اليوم الجمعة، عن تمكن فريق من الجراحين من جامعة تولوز بفرنسا من تطوير علاج للقضاء على الأورام السرطانية في الكلى بمصدر حرارة يدخل عبر الجلد، لكنه لا يخترق الجسم فيما تشير نتائج التجربة إلى أن النتيجة تتحقق جزئيًا فقط، حيث أثبتت الأبحاث أن جميع الأورام في الكلية اليمنى اختفت فيما لم تختف كلها في الكلية اليسرى.
وأفادت الدراسة الطبية بأن تجربة في علاج الأورام السرطانية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجريت في كلية الطب في تولوز وتم القيام بها على مريضة تبلغ من العمر 68 عامًا، نجح خلالها الأطباء في علاج الأورام السرطانية مع السماح لها بالاحتفاظ بكليتها والعودة إلى الحياة الطبيعية دون اختراق الجسم.
وتم تشخيص المرأة لتظهر الكشوفات الطبية أنها مصابة بـ 6 أورام سرطانية، منخفضة العدوانية، في الكلية اليسرى و 4 في الكلية اليمنى.
ولعلاج تلك الأورام مع المحافظة على الكلى، اقترح الفريق الجراحي في مستشفى جامعة تولوز تقنية مبتكرة وفريدة من نوعها كانت تهدف بالأساس إلى إجراء جراحة على الكلى، لاستئصال الأورام ثم إعادة زرع الكلى بأسفل البطن الموصولة بالشريان؛ ما يجعل من الممكن تجنب الجراحة التقليدية والثقيلة التي تتم من خلال جراحة تامة ترتكز على فتح الجسم، وهي من أكثر طرق استئصال الأورام المحفوفة بالمخاطر.
وبحسب ما أوردته المجلة الطبية، فقد أكد عدد من الأطباء الذين ساهموا في هذه الجراحة الاستثنائية بمساعدة الروبوت، نجاح التجربة في علاج الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الكلى ودون اختراقها؛ ما يعني تجنب الإعاقة الدائمة للمريض الأمر الذي قد يجعله مهددا بأن يتعايش مع فشل كلوي دائم".
وإلى جانب ذلك، فإن هذه التجربة الطبية الواعدة تفتح الباب أمام إمكانية علاج أمراض الكلى المتعددة والمعقدة، وفق التقرير.