ومثل الرئيس بشار الأسد في الفعالية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل، وقال في كلمة: “سورية لن تنسى هذا الرجل المعطاء، وستبقى محطات حياته ملهمة لجميع الطامحين لإعلاء شأن أوطانهم، ولن تزول بصماته التي طبعها خلال مسيرة عمله على كل ركن من أركان العمل الحر المقاوم”.
وأعرب الوزير الخليل عن عميق الامتنان للشهيد سليماني الذي استحوذت سورية على مساحة واسعة من اهتماماته، في كل موقع من مواقع العمل التي كان يشغلها طوال فترة حياته، مضيفاً: “الشهيد سليماني كان قائداً استثنائياً، دأب على أن يكون في الصفوف الأولى في أي عمل، عسكرياً كان أم إنسانياً، يضاف إلى ذلك تواضعه الذي عُرف به، ودبلوماسيته التي يُشهد لها، حيث كان يؤمن بأهمية السعي لمد جسور العلاقات الطيبة والتقارب بين دول وشعوب المنطقة”.
ولفت الوزير الخليل إلى أن استشهاد سليماني جاء تتويجاً للمبادئ التي عاش وعمل لأجلها، وإيماناً منه بقضايا وطنه، وصوابية النهج الذي اختاره في مواجهة قوى الظلم والاستكبار العالمي، مشيراً إلى أنه حقق إنجازات نوعية قضّت مضاجع الأعداء، وطبعت قلوبهم بالرعب ونفوسهم بالقلق، حتى باتت الرغبة باغتياله هدفاً أساسياً لهم.
من جهته أكد السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني في كلمة له أن إحياء ذكرى استشهاد سليماني هو إحياء لمدرسة وفكر ومبدأ، لكون نهجه مصباحاً يهتدي به جميع المناضلين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تحقيق الحرية والشرف والاستقلال لأوطانهم، مؤكداً أن اغتيال الشهيد سليماني لن يقضي على أهدافه ومبادئه السامية مهما طال الزمن.
وأشار السفير سبحاني إلى الدور الكبير للشهيد سليماني ولنهضة المقاومة التي نظمها في إحباط المشاريع الأمريكية والصهيونية وتغيير معادلة القوى لصالح شعوب المنطقة ومحور المقاومة.
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) الدكتور طلال ناجي قدم لمحة عن حياة ومسيرة الشهيد سليماني وصفاته وفكره، مؤكداً بقاء المقاومة على نهجه حتى النصر وتحرير الأرض، وأن دماءه الطاهرة الزكية لن تذهب هدراً.
وتخلل الفعالية عرض أفلام عن المسيرة النضالية للشهيد سليماني وأقوال عدد من القادة فيه، إضافة إلى أغان وطنية تعظم الشهادة والشهداء من فرقة (إزار) اللبنانية، كما تم تكريم عدد من عائلات الشهداء.