أبو عسلي بدأ بممارسة رماية السكيت بشكل رسمي كما ذكر من خلال أحد الأندية الفنزويلية ولفترة قصيرة جدا، إلى أن انتسب بعد عودته من السفر لنادي الرماية في السويداء عام 2010، واقتصرت مشاركاته بداية على بطولات المحافظة لكون نادي شبعا المركزي للرماية بريف دمشق كان متوقفاً، حيث تطور مستواه تباعا وحقق العديد من المراكز الأولى فيها.
وبين أبو عسلي أنه عقب عودة نادي شبعا للعمل شارك بعدة بطولات فيه، وأحرز خمس ميداليات فضية وأربع ذهبيات منها بطولتا جمهورية، كما سجل رقماً جديداً للمشاركات الأولمبية قدره 113 طبقاً من أصل 125 طبقاً عام 2018 و116 طبقاً عام 2019، وهذا الرقم لم يحققه أحد من الرماة منذ أكثر من 13عاماً كما ذكر.
ولفت أبو عسلي إلى تمكنه من الظفر بمراكز متقدمة ببطولات رماية السكيت على مستوى سورية لمدة ست سنوات متتالية، وذلك رغم قلة مستلزمات هذه الرياضة وصعوبة الحصول عليها وقلة التدريب جراء ذلك.
واعتبر أبو عسلي أن مشاركته كلاعب وحيد باسم منتخب سورية في بطولة العالم بمصر عام 2021 بعمر 42 عاماً شكلت له فرصة لمنافسة أبطال العالم وتمثيل سورية فيها بشكل مشرف، رغم عدم حصوله فيها على مركز متقدم نتيجة قصر فترة التحضير والاستعداد لها.
ورياضة الرماية تحظى بمكانة كبيرة لدى أبو عسلي فهو يرى أنها تجري في دمه وتغذي روحه وعقله، ويشعر بارتياح كبير عند ممارستها وتعطيه ثقة بالنفس، مبيناً أن ممارستها تتطلب تركيزا ولياقة بدنية عالية، إضافة لتوفير جميع مستلزمات ممارستها كونها مرتفعة جداً.
ويأمل أبو عسلي 44 عاماً بمشاركات جديدة في بطولات خارجية قادمة، حيث يرى بأنه ما زال قادرا على العطاء، مشيراً إلى أن البطولات المحلية التي تعد قليلة نسبياً لا تشبع حالة التعطش لديه للوصول لمنصات التتويج الخارجية.
أبو عسلي يمارس تدريباته حالياً فقط قبيل البطولات وفي نادي شبعا يتمنى تذليل جميع الصعوبات التي تعترضه مع غيره من الرماة، وخاصة فيما يتعلق بتوفير أدواتها بالشكل المطلوب ليتمكنوا من التدريب المستمر الذي يرتقي بمستواهم نحو الأفضل.
ووفقاً لرئيسة اللجنة الفنية لرياضة الرماية بالسويداء راية زين الدين فإن أبو عسلي من اللاعبين المتميزين برماية السكيت، ولديه عشق لهذه الرياضة ونجح بالفوز بالمراكز الأولى في بطولات الجمهورية لكن ظروف الحقل في نادي الرماية بالسويداء منعته من التدريب بشكل دائم لصعوبة صيانة الماكينات وعدم توافر مستلزمات هذه اللعبة، ورغم ذلك بقي دائماً في المقدمة مبدية فخرها به وباللاعبين الذين يتحدون الصعاب ويحققون البطولات.