وأضافت “محمود”، أن “الحركة التكتونية معروفة في منطقة المتوسط وتحديداً في دول بلاد الشام وتركيا، ويمكن وصفها بأنها تحصل فيها إزاحة، وكما نعلم الزلازل مصدرها حدوث بعض الإزاحات الأفقية أو العمودية في القشرة الأرضية”.
وأوضحت الخبيرة، أن “هذا يتم في المناطق التي توجد فيها الفوالق، ولحدوث تسونامي، المفترض أن تكون الإزاحة التي تحصل بين الفوالق الأرضية إزاحة عمودية بشكلٍ شديد وواضح، لكن هذه الإزاحة عندما تكون أفقية لا تتسبب بالتسونامي، وهو نوع الإزاحة المعروف في منطقة المتوسط”.
وأشارت “محمود” إلى أن “أهل منطقة المتوسط محظوظون بأن الإزاحة التي تقع فيها من النوع الأفقي وليس الرأسي، بالتالي لا ينتج عنها تسونامي، ولا يمكن حتى أن يحصل هذا مستقبلاً في منطقة المتوسط بما فيها المنطقة المغاربية ومصر”.
الجدير ذكره أن 80 إلى 85% من عمليات تفريغ الطاقة أو الإزاحة في زلازل تركيا وسوريا الأخيرة تمت بشكلٍ أفقي، مقابل نسبة بسيطة تتراوح ما بين 15 حتى 20% تمّت بشكلٍ عمودي، بحسب خبراء.
وأوضحت “محمود”، أن “هذه النسبة لا يمكن أن يتبعها حدوث تسونامي في المنطقة، لكنها هي التي دعت السلطات التركية المختصة إلى الإعلان أن بعض دول المتوسط يمكن أن تكون معرّضة لموجات التسونامي”.
وتابعت الخبيرة، أنه “بعد فترة من التروّي وتحليل النتائج، اكتشفوا أن نسبة الإزاحة العمودية الحاصلة قليلة، ولن يتبعها حدوث تسونامي، وهناك ملاحظة مهمة جداً وهي أن التسونامي الذي يحصل عقب حدوث زلزال ضخم كالذي هزَّ تركيا وسورية، من المفترض أنه يحصل خلال ساعات وليس أيام”.
المصدر: فرانس 24