وبين مدير المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب المهندس أحمد الشهابي أن حلب القديمة مساحتها 400 هكتار تتضمن 16 ألف عقار، حيث تعرضت أوابد قلعة حلب من أبراجها الدفاعية والمطحنة العثمانية وبعض أجزاء من السور العلوي للتهدم، إضافة إلى عدد من مآذن الجوامع الأثرية.
وأشار الشهابي إلى أن باب النصر وباب الحديد أصابهما هبوط في القوس الحجري وباب أنطاكيا وبرجه تعرض لتساقط بعض الأحجار، كما أن البرج الشمالي والجنوبي لباب أنطاكيا والبرج الأيوبي سقطت واجهاتها الحجرية.
وقال الشهابي: “إن سوق الأحمدية من أكثر الأسواق المرممة تضرراً فمقهى الأحمدية أو الشلبي ثلث مساحة سقفها متهدم، أما الأسواق التي لم ترمم فتعرضت للدمار الأكبر مثل الجزء المتبقي من سوق العطارين وسوق أصلان دادا، وخان الصابون والعلبية فجميعها هبطت، كما تعرض خانان بمحور باب أنطاكيا هما خان التتن الكبير والصغير لدمار كبير، وواجهة خان الوزير معرضة للسقوط في أي لحظة، وعدد كبير من الأحياء تعتبر متقطعة الأوصال”.
وحول الإجراءات المتخذة من قبل المدينة القديمة والمحافظة أشار الشهابي إلى أن مجلس المدينة تدخل إسعافيا لحماية المواطنين من الأذى أثناء عبورهم في الحارات أو البوابات، وتم وضع حواجز معدنية لكي لا يقترب المواطنون من الحجارة والواجهات القابلة للسقوط، ولحماية الأحجار من العبث والسرقة، وذلك من خلال تشكيل سبع لجان حسب المناطق العقارية تقوم بتقييم كل عقار.
وحول إعادة الإصلاح وترميم البيوت المتضررة بحلب القديمة أكد الشهابي أن النظام العمراني الخاص بحلب القديمة عدل عام 2021، ونظام الضابطة هو الذي يحدد معايير الترميم، والمواد الأساسية التي يجب أن تستخدم في العقارات، ويحدد الارتفاعات.
وبين الشهابي أن أحجار حلب القديمة أثرية، لذلك لا نتدخل بالمحاور عبر الآليات لفتحها لكي لا نسبب أضراراً في الأحجار، فنتركها في أماكن تساقطها لندخل في البداية ما يسمى فرز الأحجار، وترحيل الأنقاض الفائضة عنها.