ونقل موقع روسيا اليوم عن مدير ادارة حظر انتشار الاسلحة النووية والحد من التسلح في الوزارة فلاديمير يرماكوف قوله اليوم إن بعض الدول المرتبطة بواشنطن تتظاهر للاسف بأن لا شىء يحدث على أرض الواقع أو تخشى ببساطة التفكير في الطبيعة الاستفزازية لعملية التحضير في أوروبا لاستخدام الاسلحة النووية مع توريط الدول غير النووية في ذلك.
وانتقد الدبلوماسى الروسي الدول الأوروبية لأنها تسمح لواشنطن بتعريضها للخطر مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن تعزيز عدم الانتشار النووي بجدية عندما يتم نشر أسلحة نووية في “الدول الأوروبية المتحضرة” التي تضع نفسها دون تفكير على حافة الكارثة النووية والتدمير الذاتى بسبب هذه الاسلحة.
وأشار يرماكوف إلى أن روسيا وخلال اجتماع اللجنة التحضيرية فى مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي لمؤتمر المشاركين فى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي سيعقد في عام 2020 استرشدت بمهام الحفاظ على معاهدة عدم الانتشار النووي وضمان عملها المستقر وكذلك بالمسلك المتزن تجاه مكوناتها الرئيسية الثلاثة عدم الانتشار النووى ونزع السلاح النووى والاستخدام السلمى للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل أعلن يرماكوف ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران تمنع تنفيذ بنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 حيث لا تستطيع إيران إخراج اليورانيوم المخصب والماء الثقيل من البلاد مشيرا الى ان تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران يعتمد على استعداد المجتمع الدولي للرد المشترك على التصرفات الأمريكية.
وقال يرماكوف إنه حتى الآن فإن معايير الأنشطة النووية في إيران تشكل امتثالا تاما لمتطلبات خطة العمل الشاملة المشتركة مبينا أن إيران لم تنتهك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ووافقت على اتخاذ خطوات غير مسبوقة لضمان شفافية برنامجها النووي واصفا في ذات الوقت إجراءات واشنطن الرامية لتقويض الاتفاقات الدولية الرئيسية التي تعزز الأمن الإقليمي والعالمي بانها تشكل تهديدا حقيقيا لنظام عدم الانتشار النووي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اكدت فى نيسان الماضى انه لا يوجد بديل لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية باعتبار أنها أهم عنصر استراتيجى فى بنية الامن العالمى والاستقرار الاستراتيجي.