حديثه هذا جاء خلال الاجتماع الذي عقد أمس بهدف متابعة تنفيذ المشاريع والخطط الاستثمارية لوزارة الزراعة والجهات التابعة لها، لافتاً إلى أنه منذ لحظة حدوث الزلزال تم وضع كل إمكانيات الوزارة تحت تصرف لجان الإغاثة للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المحافظات المنكوبة، إضافة لوضع مقرات الثانويات الزراعية في حلب واللاذقية كمراكز إيواء للمتضررين، منوهاً بأهمية العمل في المرحلة القادمة لمعالجة كل الآثار الناجمة عن الزلزال وتوزيع الأدوار في ذلك.
وأكد قطنا دور القطاع الزراعي في تأمين الغذاء وتوفير احتياجات الصناعة والتصدير، موضحا أهمية المراجعة الدورية للخطط الإنتاجية والاستثمارية والمنفذ منها ومعالجة كل المشاكل والصعوبات التي تواجهها، ذاكراً أن هذا القطاع يواجه حالياً الكثير من التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وانقطاع هطل الأمطار في هذه الأيام قد يؤثر في الزراعات الشتوية، وهنا لابد من مناقشة كل هذه التحديات ووضع الحلول التي تخفف من تأثيرها.
وأكد الوزير أن التخطيط في المرحلة القادمة سيكون أوسع للمحاصيل الزراعية حيث يتم تشميل المحاصيل الرئيسية والبقولية في الخطة الزراعية لتكون منظمة وفي وقت مبكر اعتباراً من بداية الشهر الرابع إلى جانب المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق التوازن في الإنتاج وذلك من خلال التخطيط وفق أساليب علمية جديدة بما يتيح تدارك كل الملاحظات والاحتياجات، مشيراً إلى استعداد الوزارة لدعم هذه المحاصيل وذلك حسب خصوصية كل محافظة والمحصول الذي تتميز به.
وفي سياق متصل أوضح الوزير أن الوزارة وضعت برنامج متطور لترقيم الثروة الحيوانية سيتم العمل به قريباً، والبدء سيكون بقطيع الجمال والجاموس وإناث الأغنام حالياً، إضافة لذلك هناك دراسة لإنشاء صندوق للتأمين على الماشية بالتعاون مع اتحاد الفلاحين وإلزام المربين بتأمين مواشيهم أسوة بالتأمين على البيوت المحمية الأمر الذي يساهم في حمايتهم.
كما تم التطرق إلى البرامج التنفيذية المنبثقة عن ملتقى تطوير القطاع الزراعي والتي تم من خلالها اعتماد 63 مشروعاً سيكون لها أثر كبير في تطوير هذا القطاع، إضافة للخريطة الاستثمارية التي حددتها الوزارة للمشاريع الاستثمارية في سورية التي يمكن أن ينفذها مستثمرو القطاع الخاص وخاصة ما يتعلق بمنتجات الدواجن والأبقار والأغنام وشركات التسويق والآلات الزراعية.
وخلال الاجتماع تقدم مدراء المحافظات بالعديد من الطروحات والمقترحات التي تعتبر الأساس في حل المشكلات بما يتناسب مع كل محافظة.