وتخلل المؤتمر عرض فيلم توثيقي من إعداد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد توفيق أحمد تضمن برنامجاً وخطة الاتحاد التي نفذت في العام الماضي، إضافة إلى خطة هذا العام وفق الحركة الثقافية والتنظيم وإعداد الشباب والأطفال وتعزيز ثقافة الانتماء وعرض الدور الذي قام به الأدباء والمثقفون في الاتحاد في مواجهة أضرار الزلزال الذي ضرب سورية شباط الماضي.
وناقش أعضاء الاتحاد من الأدباء والباحثين والمترجمين خلال المؤتمر الذي عقد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ضرورة الارتقاء بعمل الاتحاد وتفعيل دوره في تنشيط الحركة الثقافية، فضلاً عن الخطة السنوية للجمعيات الأدبية التابعة له.
وبين رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في كلمته أن ما تعرضت إليه سورية من مؤامرات وإرهاب زاد شعبها صلابة في الدفاع عن الأرض وعن القضية الفلسطينية، لافتاً إلى التركيز على ثقافة الانتماء والوطن والثبات على القيم والمبادئ، وتفعيل دور الأدباء العرب للوقوف إلى جانب سورية وتضامنهم معها لكسر الحصار على سورية، وتفعيل أواصر المحبة، ولا سيما فيما تعرضت إليه سورية بعد الزلزال.
وأضاف الحوراني: إن اتحاد الكتاب العرب يسعى للاهتمام بثقافة الأطفال والشباب، وتنشيط مسابقاتهم لتقوية الانتماء الوطني، ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني والسعي لتحرير كل الأراضي السورية والفلسطينية.
بدوره أوضح عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أن دور الكاتب يجب أن يتفاعل مع الواقع البديل الذي يبشر بواقع أفضل، ويمتلك قدرة ثقافة الإنتاج والبحث عن الفكر الذي يأخذ إلى الأمام، مبيناً ضرورة مواجهة الليبرالية الجديدة، والعمل على استخراج الإيجابيات في سلوكنا الثقافي والوطني ومحاربة الفساد.
مدير النشاط الثقافي في الاتحاد الأرقم الزعبي بين أن ما قام به الاتحاد من تفعيل لدور الشباب سيستمر بهدف تكريس وعيهم الأدبي والوطني والانتمائي ضمن خطة الاتحاد الكاملة.
وتمحورت مداخلات عدد من الكتاب والأدباء حول دور النشاط الثقافي في محاربة الإرهاب الى جانب تحسين واقع الأديب والكاتب ليقوم بواجبه الوطني والفكري على أتم وجه، والنهوض بدور الاتحاد الثقافي والمجتمعي.