لكن الآن، اكتشف العلماء في جامعة سيدني ترياقا لعلاج لدغات أكثر المخلوقات سمية في العالم، لكبح قدرة السم على تدمير الخلايا.
واستخدم الفريق طريقة تحرير الجينوم المعروفة باسم "كريسبر" (CRISPR)، لتحديد كيفية وقوع نوبة السم بالضبط، قبل استخدام دواء ماص للكوليسترول يسمى "cyclodextrins" لمنع السم من الفتك بالخلايا البشرية.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة سيدني، وأحد مؤلفي الدراسة، البروفيسور غريغ نيلي: "لا نعلم حتى الآن، ما إذا كان عقارنا مفيد ضد سموم أنواع قنديل البحر، لكننا نعلم أنه يعمل على علاج لدغات القاتل الأكثر فتكا".
ويمنع الترياق أعراض سُمّية قنديل البحر اللاذعة في حال تم تطبيقه على الجلد خلال 15 دقيقة بعد التعرض للدغ.
وأثبت الترياق نجاعته في علاج سم قنديل البحر عند اختباره على الفئران الحية، لذلك، يأمل الباحثون في تطوير ترياق موضعي يمكن تطبيقه على البشر، لعلاج لدغات أكثر المخلوقات سمية في العالم.
ولا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كان الترياق قادرا على منع حدوث السكتة القلبية، لذلك، يأمل الفريق أن تؤدي نتائجهم إلى ابتكار علاج للقلب يمكن استخدامه في إسعافات الطوارئ في الحالات الحرجة للغاية.
وقال البروفيسور نيلي إن مادة "cyclodextrins" معروفة بأنها آمنة للبشر، مشيرا إلى أن الفريق يعمل مع المؤسسات الحكومية، من أجل القيام بمزيد من البحوث بهدف معرفة مدى إمكانية تطبيق الترياق على البشر.