وبحسب المدونة الرسمية للشركة blog.google، فإن الإصدار الجديد يمنح المطورين أدوات بحثية متقدمة قادرة على التعمق في المعلومات، مراجعة النتائج، اكتشاف الثغرات المعرفية، وحتى الإقرار بعدم وجود إجابة نهائية في بعض الحالات، بما يحاكي السلوك البحثي البشري.
ويستند الإصدار المطوّر إلى نموذج Gemini 3 Pro، أقوى نماذج غوغل متعددة الوسائط حتى الآن، وقد تم تحسينه لتقليل ظاهرة “الهلوسة” التي تواجه النماذج اللغوية الكبيرة، مع رفع دقة ووضوح الملخصات البحثية، وخصوصاً في المواضيع المعقدة وغير المألوفة.
كما كشفت الشركة عن معيار مفتوح المصدر باسم DeepSearchQA يضم 900 مهمة تغطي 17 مجالاً مختلفاً، لاختبار قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تقديم إجابات أعمق وأكثر شمولاً، بدل الاكتفاء بالتحقق من صحتها فقط.
ولتسهيل دمج التقنية، طرحت غوغل واجهة Deep Research API لتحليل الملفات النصية وإعداد تقارير منظمة، إلى جانب واجهة Interactions API لإدارة الجلسات الطويلة، وربط نماذج التفكير المتقدم بوكالات بحث ديناميكية.
وتسعى شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تتجاوز حدود الإجابة المباشرة، لتصبح قادرة على التفكير التكراري والتحليل العميق، ويأتي إطلاق غوغل لوكيل Gemini Deep Research ضمن هذا التوجه العالمي، حيث يمثل نقلة في جعل الذكاء الاصطناعي شريكاً فعّالاً بالبحث العلمي والمعرفي، وليس مجرد أداة لتوليد النصوص.