أمضت 500 يوم بكهف تحت الأرض ولم ترد الخروج.. ما القصة؟

السبت 22 إبريل 2023 - 19:30 بتوقيت غرينتش
أمضت 500 يوم بكهف تحت الأرض ولم ترد الخروج.. ما القصة؟

خرجت إسبانية تبلغ من العمر 50 عاما إلى النور، بعد أن قضت 500 يوم في كهف على عمق 70 مترا، دون أي اتصال بالعالم الخارجي، معربة عن عدم رغبتها في الخروج.

 

وقال الفريق الداعم لبياتريز فلاميني، وهي لاعبة تمارس الرياضات الخطيرة وتتسلق الجبال، إنها حطمت رقما قياسيا عالميا لأطول فترة يقضيها الإنسان في كهف.

وحظيت تجربتها بمراقبة حثيثة من علماء يسعون لمعرفة المزيد عن قدرات العقل البشري وإيقاع الساعة البيولوجية.

ماذا نعرف عن التجربة الغريبة؟

فلاميني كانت تبلغ من العمر 48 عاما عندما دخلت الكهف، واحتفلت بعيد ميلادها مرتين بمفردها تحت الأرض.

بدأت مغامرتها يوم السبت 20 نوفمبر 2021، قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا وأزمة تكلفة المعيشة التي تلتها، وقبل إلغاء إلزامية وضع الكمامات في إسبانيا للوقاية من كوفيد، ووفاة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.

وخرجت المرأة إلى النور، الجمعة، بجنوب إسبانيا، وكانت تضع نظارة داكنة وتحمل معداتها وتبتسم ابتسامة عريضة. وأحاط بها أفراد الطاقم الذين ارتدوا الكمامات وعانقوها.

مجموعة تضم خبراء في علم النفس وباحثين وعلماء كهوف ومتخصصين في دراسة الكهوف ومدربين بدنيين، راقبوا كل حركة قامت بها فلاميني، وتابعوا سلامتها الجسدية والنفسية، لكنهم لم يتواصلوا معها قط.

قبعات من الصوف

قضت فلاميني وقتها تحت الأرض، في ممارسة الرياضة والرسم والتلوين وحياكة قبعات من الصوف.

يقول فريق الدعم التابع لها، إنها حملت معها كاميراتين إلى الكهف و60 كتابا وألف لتر من المياه.

وفي تصريحات بعد خروجها بقليل، قالت فلاميني:

"تجربتي كانت ممتازة ولا يضاهيها شيء".

"عندما دخلوا لإخراجي كنت نائمة. ظننت أن أمرا ما قد حدث، وقلت: بهذه السرعة؟! لم أنته من قراءة كتابي بعد".

لم يحدث أن فكرت في الضغط على زر الطوارئ أو الخروج من الكهف، لم أرغب في الخروج في حقيقة الأمر".

"لم أتحدث إلى نفسي بصوت عال، وكانت هناك نقاشات داخلية وانسجمت كثيرا مع نفسي".

"عليك الوعي بمشاعرك، إذا شعرت بالخوف فهذا أمر طبيعي، لكن لا تسمح للذعر أبدا بالدخول، وإلا فستصاب بالشلل".

"الكهوف أماكن آمنة لكنها غير مناسبة للغاية للإنسان وللعقل البشري، لأنك لا ترى النور ولا تدري كم من الوقت قد مر وليس لديك تحفيز عصبي".

"لا يتعلق الأمر بمرور الوقت على نحو أبطأ أو أسرع. إنه ببساطة لا يمر بالأساس، فالساعة دائما الرابعة صباحا".

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019