ووجه الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة للجمعية العامة لتحالف التراث الثقافي في آسيا على أعمال المؤتمر، قال فيها: إن آسيا باعتبارها مهداً مهماً للحضارة البشرية وحاضنة وموطناً لثروة لا حصر لها من التراث الثقافي كتبت فصلاً باهراً في سجلات الحضارات العالمية، وإن إقامة هذا التحالف سيساعد على حماية التراث الثقافي الآسيوي وتعميق التبادلات بين الحضارات الآسيوية.
وأعرب الرئيس الصيني عن رغبة بلاده في العمل مع جميع الدول الآسيوية في إطار التحالف، لتقوية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في قطاع التراث الثقافي والحفاظ عليه، وإنشاء شبكة للحوار والتعاون بين الحضارات وإقامة روابط أوثق بين شعوب الدول المختلفة.
من جهته بين نائب رئيس إدارة التراث الثقافي الوطني في الصين شيه بينغ أن هذا التحالف الذي انضمت إليه العديد من الدول الآسيوية سيساعد في بناء توافق في الآراء بشأن حماية الآثار الثقافية وبناء آلية تعاون ومنصة تبادل بين هذه الدول، حيث سيعمل الأعضاء بشكل مشترك على تعزيز حماية وترميم المواقع التاريخية المهمة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد النقل غير القانوني للآثار الثقافية، وتسهيل إعادة الآثار المنهوبة.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أشارت في كلمة سورية التي تمثل إحدى الدول العشر المؤسسة للتحالف، إلى الدور الحضاري لسورية، وأهمية هذا التحالف الذي يسهّل عملية التواصل بين الشعوب، ويعمق الشعور بالانتماء الحضاري.
وتطرقت وزيرة الثقافة إلى القواسم الثقافية المشتركة التي تجمع شعوب آسيا، ما يحصن التراث الثقافي فيها في مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدة أهمية هذا الحدث في حماية التراث لدول التحالف.
وقبل يوم الإطلاق الرسمي للتحالف، أقر النظام الداخلي وأنشئ صندوق لتمويل أعمال ومشاريع حماية التراث الثقافي المادي في الدول الأعضاء.
وكان لي تشون نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني لفت إلى أن الصين ستدعم التنمية المستدامة للتحالف على أساس الصندوق الآسيوي للحفاظ على التراث الثقافي، والذي جمع حتى الآن نحو 12.71 مليون دولار أميركي لدعم مشاريع حماية التراث الثقافي التي أطلقتها الصين والدول الأعضاء الأخرى.
وتم الاتفاق على أهداف التحالف والتي تشمل التعاون على حماية التراث الثقافي الأثري، ودعم الجهود الرامية إلى استرداد الآثار ومكافحة تهريبها، وتعزيز التبادل البحثي والخبرات العلمية في مجال التنقيب والترميم، وإقامة منصة مشتركة للتعارف وتبادل منفعة حماية التراث الثقافي المادي للدول الأعضاء في التحالف، إضافة إلى العمل المشترك لتحويله إلى رافع للاقتصاد وإحدى ركائز التنمية المستدامة.