وتم عرض فيديو توثيقي عن تداعيات الزلزال على المحافظات التي ضربها وعمليات إنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض، بينما ناقش المشاركون دعم سورية في مواجهة آثار الزلزال المدمر وتوفير الموارد اللازمة في مجال البناء والإعمار، مطالبين بضرورة كسر الحصار الجائر المفروض من الولايات المتحدة والغرب والوقوف إلى جانبها.
وبين وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أن عنوان اللقاء الأساسي هو نقل الاحتفال بالذكرى الـ60 لتأسيس اتحاد المهندسين العرب من القاهرة إلى دمشق، وذلك تضامناً مع سورية ولتأييد مواقفها خاصة بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أصابها، لافتاً إلى أنه تم التأكيد من الوفود على الوقوف مع سورية وضرورة رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها، وأكدوا من خلال مداخلاتهم أن الشعوب العربية التي يمثلونها قدمت وستقدم المساعدات الإغاثية لضحايا الزلزال وهذا جزء من رد الجميل لسورية التي تقف دائماً مع الشعوب العربية بكل المجالات من خلال مواقفها الوطنية والقومية والمجالات العلمية.
وتابع: «نحن بدورنا قدمنا الشكر لأشقائنا المهندسين على مبادرتهم، ومن خلالهم وجهنا شكرنا وتقديرنا للشعوب التي يمثلونها على المساعدات التي باشروا بتقديمها بعد وقوع الزلزال، وهذا يدل على أن الشعب العربي شعب واحد».
وخلال الاحتفال الذي حضره عدد من رؤساء النقابات والجمعيات الهندسية العربية ووفود من المهندسين العرب والفروع النقابية واللجان الهندسية في سورية، أشار وزير الإسكان إلى دور اتحاد المهندسين العرب في عملية التنمية العربية المشتركة، من خلال الدراسات العلمية التي يقدمها إلى المنظمات والحكومات العربية، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات الهندسية والندوات واللقاءات العلمية التي ساهمت بتطوير مهنة الهندسة والارتقاء بها.
وفي معرض حديثه، لفت الوزير عبد اللطيف إلى الأثر البالغ للمساعدات المقدمة من الدول العربية في تخفيف حجم الألم والمصاب الذي سببه الزلزال، وهذا ما ولّد شعوراً عظيماً لدى السوريين، مشيراً إلى عمل لجان الوزارة بعد هذه الكارثة في الكشف الفني على الأبنية المتضررة والمتصدعة وتقديم الخدمات والمشورات الهندسية للمواطنين ومراجعة وتقييم الأنظمة اللازمة وتحديث الكودات والتشدد بالإجراءات والتعليمات لمواجهة أي كوارث طارئة مستقبلاً.
من جانبه أشاد الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي، بدور العرب والاتحاد في تقديم الدعم اللازم لسورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق منها.
نقيب المهندسين السوريين غياث القطيني، بين خلال الاحتفال دور الاتحاد في رفع شأن مهنة الهندسة، وتأدية رسالته في جمع شمل المهندسين العرب تحت راية العروبة والحفاظ على التراث الهندسي، لافتاً إلى جهود النقابة في التصدي لتداعيات الزلزال من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها بتخفيف آثاره وترميم الأخطاء الحاصلة والمساهمة في دعم المتضررين.