هذا وتشارك وزارة السياحة السورية في المعرض بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات السياحية من القطاعين العام والخاص واتحاد غرف السياحة السورية برئاسة معاون وزير السياحة نضال ماشفج.
وبين وزير السياحة رامي مرتيني أن سوق السفر بدبي يعتبر أكبر معرض سياحي في الوطن العربي، كما يعتبر من أهم 5 معارض سياحية على مستوى العالم بمشاركة أكثر من ألفي شركة، مضيفاً: هذه النسخة تعتبر الأضخم منذ انتشار وباء كورونا.
وقال الوزير: يأتي انعقاد المعرض تزامناً مع الانفراج السياسي والانفتاح العربي، مبدياً تفاؤله بعودة السياحة العربية إلى سورية لسابق عهدها لما قبل الأزمة والحرب على سورية.
ونوه مرتيني بمشاركة الوزارة بوفد تخصصي يضم شركات ورجال أعمال ومديري فنادق، مؤكداً أن السفارة عبر القنصلية العامة في دبي قامت بالتحضير لعدة برامج ولقاءات مع الشركات الخليجية والعربية وذلك على هامش انعقاد المعرض.
وأضاف: يزور المعرض عدد كبير من المهتمين للاطلاع على الشركات المشاركة المختصة في مجال «السياحة والسفر والعطلات والاستثمار والتجهيز الفندقي وتجهيز الرحلات والنقل الجوي والبحري والسياحي بأنواعه»، ما يعتبر فرصة كبيرة نظراً لأهمية المعرض الكبير.
وتوقع الوزير وجود إقبال كبير جداً ومشاركة فاعلة وزيارة لعدد من المسؤولين العرب، ولاسيما أن 7 وزراء عرب مشاركون في افتتاح هذا المعرض، ناهيك عن وجود رؤساء الوفود، وجميعهم على مستوى عالٍ.
وأضاف مرتيني: مقارنة مع الأعوام السابقة تشارك الوزارة بأكبر جناح لها تصل مساحته لـ100 متر مربع، منوهاً بالتركيز على الجانب الترويجي والاستثماري بعرض لعدد من المشاريع المطروحة ضمن ملتقى الاستثمار في سورية، إضافة إلى التركيز على السياحة الثقافية وزيارات رجال الأعمال بما فيه تحقيق الهدف الأساسي بالالتقاء بالشركات العربية والأجنبية، وخاصة أن دبي تعتبر مركزاً دولياً وإقليمياً للسياحة والتقانة والتجارة.. إلخ.
ولفت إلى أهمية الاطلاع على شركات التجهيز الفندقي وشركات الإشادة والبناء، وخاصة أن الوزارة في طور تجديد الفنادق الدولية في سورية، مضيفاً: توجد عدة مشاريع تنهض حالياً، في ظل وجود 6 مشاريع قيد التنفيذ في دمشق، وأكثر من 10 مشاريع في المحافظات تضم مئات الأسرة وآلاف كراسي الإطعام.
وأكد الوزير ضرورة استعادة دور سورية السياحي أكثر من قبل، ولاسيما أن أرقام القدوم السياحي في تطور وازدياد، مضيفاً: أرقام القدوم السياحي للربع الأول من هذا العام مبشرة وصلت إلى الـ400 ألف خلال فترة الشتاء، وننتظر فترة الصيف، لنشهد على نحو مليونين ونصف المليون قادم إلى سورية هذا العام ليصل الرقم ويتصاعد إلى الـ3 ملايين قادم عربي وأجنبي، نتوقع من ضمنهم نصف مليون سائح.
وعن أهمية المشاركة في مختلف المعارض عربياً وعالمياً، قال مرتيني: «إن مشاركة سورية ممثلة بالوزارة في فعاليات معرض «فيتور 2023» السياحي مدينة مدريد الإسبانية، بمشاركة 60 دولة، ساهمت في إعادة سوق السياحة الثقافية إلى سورية، ومنذ يومين استقبلنا وفداً سياحياً ضم 48 شخصاً من جنسيات مختلفة، حيث إن أرقام الوفود في ازدياد بعد أن كانت خجولة»، مضيفاً: هناك بوادر عودة طبية للسياحة الأوروبية الثقافية رغم الحصار والعقوبات والصعوبات.
المصدر: الوطن