وأكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب محمد تركو أنه من المقرر افتتاح عدد من المخابر العلمية الحديثة خلال اليومين القادمين، مؤكداً إطلاق الجامعة اليوم للمنصة الإلكترونية عن بُعد مع طرح نموذج لأول محاضرة تعليمية عن بعد وذلك في مبنى رئاسة الجامعة.
ولفت تركو إلى تدشين عدد من المشروعات اليوم تتضمن حديقة نادرة للنباتات الطبية والعطرية تمت زراعتها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى افتتاح معرض الفراشات في كلية الهندسة الزراعية.
وأكد نائب رئيس الجامعة أنه سيتم تدشين صالة الشهيد باسل الأسد الرياضية، والمخبر التعليمي لجهاز تصوير الرنين المغناطيسي.
كما أشار إلى افتتاح مخبر التوتر العالي في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية، علما أن المخبر يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط وذلك بعد أن تمت إعادة تأهيله بشكل كامل، ناهيك عن افتتاح معرض للكتب النادرة، وآخر يخص أساتذة الفنون الجميلة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير البحث العلمي في جامعة دمشق غيث ورقوزق أن هناك خطة موضوعة من الجامعة ومساعي لتحسين تصنيف الجامعة بمعدل 300 نقطة سنوياً، مؤكداً وضع آلية واضحة وضوابط وقواعد للنشر العلمي بالنسبة لطلبة الدراسات العليا والباحثين، علماً أن الآلية تعيد النقاط المهدورة سابقاً من الباحثين لمصلحة الجامعة.
وقال: إن تصنيف الجامعة حالياً هو 3458 ضمن (ويبو ماتريكس) لترتيب الجامعات العالمية مقارنة بنحو 2000 نقطة قبل بداية الحرب على سورية، مشيراً إلى طموح الجامعة للتقدم أكثر ضمن هذا التصنيف لكن هذا يحتاج إلى وقت بالعمل ضمن آلية واضحة للنشر العلمي بالنسبة للطلاب والأساتذة.
ولفت مدير البحث العلمي إلى وجود دعم مادي وتعويض نفقات للبحث العلمي ومكافآت تصل لـ3 ملايين ليرة، ناهيك عن وجود اهتمام كبير بأبحاث طلبة الدراسات العليا، مع تغطية مختلف النفقات بما ينعكس على واقع البحث العلمي والنشر في المجلات.
كما لفت إلى الاهتمام بالجانب التقاني والبنى التحتية والأتمتة، إضافة إلى العمل على تطوير المخابر من ضمن الموارد الذاتية لمديريتي البحث العلمي والتفرغ العلمي، منوهاً بأهمية المخابر المفتتحة اليوم مع متابعة تأمين كل التجهيزات اللازمة لعمل هذه المخابر.
وأكد أن مخبر «الشبكات الذكية» في كلية الهمك يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط ليشمل مختلف الأبحاث المتقدمة في مجال الشبكات الكهربائية «جهاز نمذجة في الزمن الحقيقي» سواء لطلاب الدراسات العليا أم الباحثين.
وحسب مدير الهيئة العامة للتقانة الحيوية في وزارة التعليم العالي نزار عيسى لعبت الجامعة دوراً أساسيا في عملية التنمية باعتبارها من ارفع المؤسسات التعليمية الموجودة في الوزارة لاعتمادها على البحث العلمي، مع تمكن الجامعة من رفع تصنيفها من خلال تشجيع النشر في المجلات العالمية المحكمة وتقديم الدعم المادي للباحثين، بما فيه العمل على الاهتمام بالجانب التقاني.
هذا وتضم «دمشق» 21 كلية و8 معاهد عليا و8 معاهد تقانية و3 فروع في درعا والسويداء والقنيطرة، ويقدر عدد خريجيها سنوياً بـ30 ألف طالب وتعتبر أول جامعة حكومية في الوطن العربي، وهي ضمن أكبر خمس جامعات من حيث عدد الطلاب حول العالم، كما تضم 100 اختصاص في مرحلة الإجازة.