وقال بوتين في كلمته، خلال قمة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة عبر الفيديو كونفرانس": "الآن، في الواقع، يتم شن حرب هجينة ضدنا، ويتم استخدام عقوبات غير مشروعة لا مثيل لها ضد روسيا".
وشدد على أن بلاده "تقاوم بثقة وستستمر في مقاومة الضغوط الخارجية والعقوبات والاستفزازات" مؤكدا أن "الشعب الروسي أكثر تماسكًا من أي وقت مضى، والدوائر السياسية الروسية كذلك".
ووجه بوتين الشكر لزعماء دول منظمة شنغهاي حول موقفهم من محاولة التمرد العسكري قائلا"أود أن أشكر زملائي من دول منظمة شنغهاي للتعاون، الذين أعربوا عن دعمهم لإجراءات القيادة الروسية (خلال أحداث 24 يونيو / حزيران) لحماية النظام الدستوري وسلامة وأمن المواطنين الروس، نقدر هذا، ونعتزم زيادة تعميق العلاقات مع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون. هذه العلاقات أصبحت أقوى".
وفي سياق عمل المنظمة، أكد بوتين أن"منظمتنا ملتزمة بشدة بتشكيل نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب. نظام عالمي قائم على القانون الدولي، مع وجود دور تنسيقي مركزي تلعبه الأمم المتحدة" وتابع" "هذا مهم بشكل خاص في الظروف الحالية، عندما تزداد حدة التناقضات الجيوسياسية، ويستمر تدهور نظام الأمن الدولي، وتتزايد مخاطر حدوث أزمة اقتصادية ومالية عالمية جديدة على خلفية تراكم الديون بشكل عشوائي، في البلدان المتقدمة، والتقسيم الطبقي الاجتماعي والفقر المتزايد في جميع أنحاء العالم".
وحول علاقة بلاده مع أعضاء المنظمة، أوضح بوتين أن "أكثر من 80٪ من المعاملات التجارية بين روسيا والصين يتم تنفيذها فعلا بالروبل واليوان".
وأشار إلى ضرورة الإسراع باستكمال عملية انضمام بيلاروسيا إلى المنظمة "نحن مقتنعون بأن عضوية بيلاروسيا، الشريك الاستراتيجي والحليف الاقرب لروسيا، سيكون له تأثير إيجابي على فعالية المنظمة".
واختتم كلمته بالتأكيد على دعم موسكو "لمسودة إعلان نيودلهي، الذي يحدد أهدافا لمزيد من التطوير الشامل لتفاعلنا، ويعكس نهجا موحدا للقضايا الدولية الراهنة".