وأكد فريق بحثي من جامعة ليفربول البريطانية، أنهم نجحوا في حل هذه المشكلة، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا الحل الجمعة في دورية "بايومولوكيوس Biomolecules ".
وتوصل الفريق البحثي البريطاني، إلى مركب يمنع البروتينات المنتجة في الجسم، عندما يكون المريض مصابا بالسرطان، والتي تتسبب في انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذه العملية، التي تسمى "ورم خبيث"، مسؤولة إلى حد كبير عن وفيات المرضى.
بروتينات انتشار الورم
ويقول فيليب رودلاند، الأستاذ الفخري في قسم الكيمياء الحيوية بجامعة ليفربول في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: "كقاعدة عامة، يتم علاج السرطان الذي انتشر بالعلاج الكيميائي، ولكن نادرا ما يمكن إعطاء هذا العلاج دون إلحاق ضرر شديد أو تسمم للمريض، وكانت أهمية عملنا تحديد هدف محدد ومهم لمهاجمته، دون آثار جانبية سامة".
واكتشف فريق البحث في الماضي أن بروتينات معينة متورطة في عملية انتشار الورم، وتختلف هذه البروتينات عن تلك التي تشارك في إنتاج الورم الأولي، وأحد الأمثلة على ذلك هو بروتين يسمى "S100A4" ، وهو البروتين الذي اختاره فريق البحث لاستهداف تحديد المثبطات الكيميائية للورم الخبيث، باستخدام أنظمة نموذجية للخلايا من سرطان الثدي النقيلي غير القابل للشفاء.
وباستخدام هذه الأنظمة النموذجية، اكتشف الباحثون مركبا جديدا يمكنه على وجه التحديد منع تفاعل البروتين المحفز للورم الخبيث "S100A4" مع هدفه داخل الخلية، ثم قام الباحثون في قسم الكيمياء بتصنيع مادة كيميائية لتحطيم البروتين الطبيعي للخلية.
وبالتعاون مع باحثين صينيين في كلية الطب بجامعة نانجينغ ، أظهروا أن هذا المركب يمنع ورما خبيثا في الأورام النقيلية المماثلة في الفئران، مما يشير إلى دور علاجي محتمل.
وتقول جيما نيكسون، كبيرة المحاضرين في الكيمياء الطبية في جامعة ليفربول: "هذا إنجاز مثير في بحثنا، نأمل الآن في اتخاذ الخطوات التالية، وتكرار هذه الدراسة في مجموعة كبيرة من الحيوانات المصابة بالسرطانات النقيلية المماثلة بحيث يمكن التحقيق في فعالية واستقرار المركبات بدقة، وإذا لزم الأمر، تحسينها من خلال المزيد من التصميم والتوليف، قبل أي تجارب إكلينيكية".
وتضيف أن "البروتين المحدد الذي نتحرى عنه يحدث في العديد من السرطانات المختلفة، مما قد يعني أن هذا النهج قد يكون صالحا للعديد من السرطانات البشرية الأخرى التي تحدث بشكل شائع".