ويتحدث الفيلم عن أبرز أوابد المدينة الأثرية التي دمرها تنظيم “داعش” الإرهابي كما يوثق سيرة حياة عالم الآثار الشهيد خالد أسعد الذي أعدمه هذا التنظيم الإرهابي.
وأوضح أنزور في تصريح لمراسل سانا أن الفيلم يتحدث عن البطولات الجسام التي ساهمت في تحرير تدمر من الإرهاب وتستحق برأيه أن يكون لها أفلام عديدة.
ولفت أنزور إلى أن الفيلم يتناول الجرائم التي ارتكبها التنظيم التكفيري بحق الأوابد الأثرية ويكشف المخطط الهمجي الذي كان وراء تدمير أبرز معالم المدينة الأثرية ومن يقف وراءها.
وقال أنزور “إنه من خلال الفيلم استطعنا بعد بحث طويل في التاريخ الوصول إلى الأيادي الآثمة الملطخة بالدماء التي عملت على سرقة كمية كبيرة من هذا الإرث الأثري الإنساني وقامت بتدمير صروح تاريخية تشكل قيمة ثقافية مضافة للحياة”.
الممثل محمد فلفلة الذي يجسد دور الشهيد أسعد في الفيلم أعرب عن فخره بتمثيل مشاهد تعنى بشخصية أسعد الذي وقف في وجه تنظيم “داعش” الإرهابي وواجه الموت بشجاعة دون أن ينصاع لطلبهم بالبوح بمخابئ أثرية سرية بالمدينة كما لم يشفع له عمره الثمانيني في إعدامه.
الممثل عامر علي الذي يجسد شخصية ضابط طيار في الفيلم قال إن “هذه الشخصية تعكس الواجب الوطني لهذا الضابط تجاه وطنه كما تجسد واجب الأب تجاه ابنه الذي كان أحد الجنود الذين بقوا في تدمر لحظة دخول عناصر تنظيم “داعش” الارهابي هذه المدينة”.
ولفت علي إلى أن الفيلم يحاول توثيق نقاط مهمة تمر بها المنطقة وخصوصاً إرهاب “داعش” الذي دخل إلى سورية وكان من أهدافه القضاء على الثقافة الإنسانية فيها.
وتتناول الممثلة مجد نعيم دور الملكة زنوبيا في الفيلم كمحاولة لمحاكاة انتصاراتها عبر التاريخ على أعدائها والتأكيد على حتمية النصر في وقتنا الحالي والتي يجسدها أبطال الجيش العربي السوري.
يذكر أن فيلم “دم النخل” من تأليف الكاتبة ديانا كمال الدين ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما وسيبدأ عرضه محلياً وعالمياً اعتباراً من شهر آب المقبل.