الفيلم الذي أخرجه أوليفييه بورجوا، بدعم وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف، وعملت الأمانة السورية للتنمية على تنظيم العرض الوطني الأول له في قلعة دمشق العام الماضي، يحكي القصة الحقيقية لأبطال سوريين دافعوا عن هوية وذاكرة الشعب السوري بوجه الإرهاب، الذي طال الإرث الإنساني في مدينة حلب.
ويتحدث الفيلم عن تكاتف مجموعة صغيرة من علماء الآثار والقائمين على المتحف، مع تصاعد وتيرة الحرب الإرهابية على مدينة حلب عام 2015، للحفاظ على المجموعات الأثرية التي وصل عددها لنحو 24 ألف قطعة أثرية، من مقتنيات متحف حلب الوطني، متحدين وابلاً من القذائف ونيران القناصة، ليرقدوا أياماً بلياليها على أرض المتحف، لإنجاز مهمتهم الإنسانية دون كهرباء أو ماء، فعملوا بكل جهد وأمانة على إخفاء التماثيل الأثرية والمقتنيات الثمينة، للحفاظ عليها من الإرهابيين.
فيلم (قَسَم سيرياكوس) الذي يصنف دراما وثائقية يعد من أبرز أفلام التراث الثقافي الذي حصل على أكثر من 18 جائزة عالمية بمهرجانات دولية، منذ بداية عرضه عام 2021 إلى اليوم، كما أنه كان جزءاً من برنامج الفعاليات الثقافية ” الوردة الشامية.. من سورية إلى تورينو” التي أقيمت في إيطاليا الشهر الماضي.